البوابة 24

البوابة 24

لماذا شيرين؟

بقلم: ميسون كحيل

 حجم الحزن الذي أصاب الجميع لفقدان شيرين أبو عاقلة كان كبيرا وشديدا، وقد تساوى مع حجم المحبة والإحترام لهذه الشهيدة الشابة التي سقطت برصاصة من جيش الإحتلال. ويتساءل البعض عن سر خروج هذه الحشود الكبيرة في الجنازات المتعددة للشهيدة شيرين أبو عاقلة والتي أقيمت لها دون تخطيط أو تحضير في عدد من المدن الفلسطينية التي احتضنت جثمانها من جنين إلى القدس، مرورا بنابلس و رام الله، و مخيم قلنديا و توديعها بحزن وفخر.  وفي باقي المدن الفلسطينية التي تفاعلت مع الحدث الأليم و بصورة تدل على مدى تقدير الشعب الفلسطيني لإنسانة فلسطينية عملت وصدقت وآمنت بقضيتها العادلة، وللأسف فإن هناك من أساء فهم الأسباب ولم يختار الصواب. إذ ليس لأن شيرين تحمل الجنسية الأمريكية بجانب فلسطينيتها حيث لا يوجد أي تأثير لذلك على الشارع الفلسطيني والعربي وحتى الغربي.
 
 وفي نظرة بسيطة لهذا التكريم المهيب، وهذا الحزن الكبير سندرك سريعا أن شيرين ابنة لكل بيت فلسطيني ولكل عائلة فلسطينية طالما كانت تطل عليهم عبر الأثير وتقف معهم و بينهم في كل إحداث للتعبير عنهم ونقل مطالبهم  لتنقلها إلى العالم أجمع. 

شيرين أبو عاقلة حقا كانت فرد من كل عائلة فلسطينية في فلسطين وفي الخارج. وكانت الصورة الحقيقية الصادقة التي تعاملت معها بقية شعوب العالم فمن خلالها كانت دول العالم تعرف ما يحدث في فلسطين دون تشويه أو تزوير للحقائق، وأن كل ما حدث من تكريم لشيرين أبو عاقلة دليل على أن فلسطين حاضنة لأبناءها وشعب فلسطين أسرة واحدة بكافة الأصول والمنابت والديانات والطوائف إلا من فئة قليلة على الدين خارجين لا يضرهم من احتل أوطانهم! ولعدوهم مسالمين ولا يهمهم إذ هم غاضبين ليس من الإحتلال بل من طيب هذا الشعب الذي احتضن شيرين لأنها ابنة هذا الوطن وهذا الشعب. ولا نقبل تحويل الأسباب التي من خلالها تم تكريم شيرين على هذه الصورة أو الإستعانة بأسباب أخرى توضح لماذا شيرين؟

كاتم الصوت: رسائل شيرين أبو عاقلة بعد رحيلها إلى الاحتلال أن القدس فلسطينية شئتم أم أبيتم.

كلام في سرك: استطاعت شيرين أبو عاقلة أن تفعل ما لم تستطع دول أن تفعله.

رسالة: أيها الناقص مهما فعلت فإن فلسطين عربية بدون لا ناقص ولا زايد.. أحتفظ بالأسماء

البوابة 24