فلسطين - البوابة 24
تحدث مستشار رئيس الوزراء لشؤون التخطيط وتنسيق المساعدات استيفان سلامة، عن نتائج اجتماع الدول المانحة في بروكسل من الناحية السياسية والإقتصادية والمالية الذي عقد مؤخراً.
وقال سلامة في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم الأربعاء إن: من بين النتائج السياسية التي حققها المؤتمر هو تأكيد 30 دولة و 30 مؤسسة على ضرورة حماية حل الدولتين ووقف الاستيطان.
وحول النتائج الإقتصادية أوضح أن الحكومة الفلسطينية تنتظر أوروبا وخطة مع الولايات المتحدة وأن العرب لم يقدموا شيئاً باستثناء الجزائر.
وحول الوضع الإقتصادي والمالي أفاد سلامة بأنه تم التركيز على قضايا عديدة من بينها أسباب الأزمة المالية الفلسطينية وشرح الإجراءات الإسرائيلية والاقتطاعات التي تتم بدون حسيب أو رقيب، وعدم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة.
وبشأن الدعم المالي الأمريكي للخزينة الفلسطينية، قال: واشنطن كانت تقدم مباشر لفلسطين، لكن جراء قانون أقره الكونغرس والذي يمنع الإدارة الأمريكية من تقديم دعم مباشر للحكومة الفلسطينية، مضيفاً أنه: يتم البحث حاليا مع أمريكا سبل ايجاد طرق غير مباشرة لدعم فلسطين، حتى يتم تعديل القانون.
وأردف: أن هناك أفكار بدأت تترجم لمشاريع عملية ولا أريد ذكرها الآن، وهناك جدية لدى الإدارة الأمريكية لتوفير دعم غير مباشر لفلسطين.
وفي ذات السياق، لفت سلامة إلى أن الدعم الدولي الذي تراجع هو الذي يقدم لخزينة الحكومة الفلسطينية، ولكن الدعم الدولي للمشاريع والقضايا الإنسانية في فلسطين لم يتراجع بل بالعكس هو في زيادة.
وأضاف: "تم توجيه نداء عاجل ليس فقط من وفد فلسطين وإنما ايضا من المؤسسات الدولية العاملة هنا متل البنك الدولي، بأن الدعم الدولي لفلسطين طارئ جدا ويجب توفيره بأسرع وقت ممكن".
ولفت إلى أن قد تم بحث العديد من المشاريع الحيوية كمشاريع المياه والصرف الصحي والطاقة والتجارة ودعم القطاع الخاص الفلسطيني.
وتابع: "تم بحث عمليات تسهيل التجارة مع الاردن والعالم الخارجي، وخط أساسي منفصل للتجارة بيننا وبين الاردن، والاجراءات المعقدة التي تتبعها اسرائيل على معبر الكرامة، وكيفية تسهيلها".
وأضاف: "كذلك توفير دعم للقطاع الخاص هناك آليات تم إيجادها ونحن نبني عليها وهي توفير منصات للاستثمار التي بشكل أساسي تساعد القطاع الخاص خاصة المتضرر من جائحة كورونا للاستفادة من تلك لاموال لإعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني، مثل منصة الاستثمار الأوروبية الفلسطينية".
الدعم الأوروبي المالي لفلسطين..
وفيما يتعلق بالدعم الأوروبي المالي لفلسطين، قال سلامة: "هناك أمور ما زالت في مراحلها الأخيرة، والوقت غير مناسب ان يتم الحديث عن تفاصيل الأمور".
وقال: "كان هناك اجتماع الاثنين الماضي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وكان الاجتماع مفصلي، وكان هناك وزراء خارجية لا يقل عن 23 دولة اوروبية تحدثوا عن ضرورة توفير والافراج عن الدعم الاوروبي بفلسطين بالسرعة الممكنة بدون أية شروط".
وأضاف سلامة : "الجهود الفلسطينية باعتقادي كانت فارق نوعي، كان هناك عمل جماعي منسق وهذه الجهود سيكون لها ثمار ايجابية ان شاء الله.. قريبا جدا".
وقال: "الأهم من الدعم المالي هو الدعم الذي حصلنا عليه معنويا من المنظومة الاوروبية والدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي والبرلمان والخارجية والمفوضية.. هو غير مسبوق وهو أهم من الدعم نفسه".
وتابع: "الموقف الفلسطيني كذلك، موقف القيادة الثابت في حماية الرواية الفلسطينية والمنهاج الفلسطيني، أهم من الدعم المالي المهم والذي ننتظر اخبار سارة عنه".
وفيما يتعلق بموقف الاتحاد الاوروبي من قرصنة الأموال الفلسطينية من قبل الاحتلال، قال سلامة:" الاتحاد الاوروبي شريك استراتيجي، وفيما يتعلق بالقرصنة الاتحاد الاوروبي كان حاضر بشكل فاعل فيما يتعلق بالنقاش الفني المتعلق بقرصنة الاموال الفلسطينية والاقتطاعات الضريبية وكان هناك ضغوطات من دول الاتحاد الاوروبي المختلفة على اسرائيل للالتزام بالاتفاقيات المالية الموقعة وهي غير مسبوقة".