البوابة 24

البوابة 24

رياح شمسية مغناطيسية تؤثر على الأرض غداً

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعلن الفلكي عماد مجاهد، أنه من المتوقع أن يتأثر كوكب الأرض غداً الأحد، بسبب رياحٍ شمسية أطلقتها الشمس وصفها بالقوية، تتشكل بعاصفة مغناطيسية اتجاه الكواكب السائرة في المجموعة.


كما صرَّح عماد مجاهد اليوم السبت لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن قوة هذه العاصفة تصنف ضمن المتوسطة ضمن تنصيفات العواصف الشمسية، يرجع سببها إلى وجود ثقب في النصف الجنوبي من قرص الشمس وصفه بالعملاق، كما أضاف أنه من المتوقع أن تتأثر الأقمار الصناعية وسفن الفضاء والاتصالات الفضائية والملاحة الجوية خاصة رحلات الطيران في المناطق التي تقترب من القطب الشمالي، إلى جانب شبكات الكهرباء.


وأضاف مجاهد أنه من المتوقع بروز ظاهرة "الشفق القطبي" التي تعتبر ظاهرة سماوية طبيعية يأتي حدوثها نتيجة لتفاعل الجسيمات المشحونة كهربائياً، التي ترافق العاصفة الشمسية مع المجال المغناطيسي للأرض، موضحاً سبب العاصفة الشمسية نتيجة لانفجارات نووية في الشمس، وتنطلق بسببها رياح شمسية نحو الفضاء قد يصل مداها إلى معظم الكواكب السائرة في المجموعة الشمسية، ولكنها كلما ابتعت تقل كثافتها.


وقد أشار مجاهد أن الرياح الشمسية تنشق إلى قسمين رئيسيين، هناك ما يأتي على شكل إشعاعات تسير بسرعة الضوء وهي الضوء المرئي، والأشعة فوق البنفسجية، وتحت الحمراء، والأشعة السينية، وأشعة الراديو، والقسم الثاني تأتي على شكل جسيمات مشحونة كهربائية، وأيونات وإلكترونات، تقدر سرعتها نحو 600 كيلو متر في الثانية الواحدة.


ومن خلال دراسات تم إجراؤها على الرياح الشمسية، وضَّح مجاهد أن العلماء اكتشفوا تأثير الرياح الشمسية الواضحة على كوكب الأرض، مثل التشويش على الأقمار الصناعية، والاتصالات، مع انقطاع في التيار الكهربائي في بعض الأماكن كما حدث في مدينة (كوبك) عام 1989.


وبيَّن مجاهد أن هناك تزايد لظاهرة الشفق القطبي في المناطق القريبة لقطبي الأرض، كما أن هذه الظاهرة تؤثر على رواد الفضاء والمركبات الفضائية، إلى جانب تأثيرها على طبقة الأوزون، مما يجعل الثقوب بها تتزايد، وينتج عنها زيادة دخول كمية الأشعة الفوق بنفسجية وهي المسبب المباشر الأول لمرض السرطان للجلد وأيضاً فقدان للبصر.


كما أضاف مجاهد أنه لا يزال هناك جدلية وعدم حسم في تأثير العواصف المغناطيسية الشمسية على طقس ومناخ كوكب الأرض، كما أن هناك بحوثات ودراسات قائمة على إيجاد علاقة بين ارتفاع الحرارة والتغير المناخي للأرض وبين البقع الشمسية والعواصف المغناطيسية الشمسية، وهناك بحوث تنفي وجود مثل هذه العلاقة. 

وكالات