البوابة 24

البوابة 24

فيديو: "جاء رمضان ولم أقض ما تبقى من الصيام عليا".. ما حُكم الشرع؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يتسم الإسلام باليُسر والسماحة، وذلك يظهر من خلال رُخص الإفطار في رمضان، في حالات المرض والسفر والحيض والنفاس وكبر السن والحمل والرضاعة، ولكن يغفل البعض عن قضاء تلك الأيام، حتى دخول شهر الصيام مجدداً، فما حكم الدين؟

وصل لدار الإفتاء المصرية، سؤال من إحدى السيدات، تستفسر من خلاله على حكم الدين والشرع، فيمن يأتيه شهر رمضان دون قضاء ما عليه من أيام من رمضان السابق، وهذا ما حدث معها فعلاً.

أجابت دار الإفتاء المصرية: "قضاء رمضان واجب على التراخي، ولكن ذلك مقيد عند الجمهور بألَّا يدخل رمضان آخر، واحتجوا في ذلك بما أخرجه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ، الشُّغْلُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، أَوْ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ".

وأكملت الدار: "إن أخره من غير عذر حتى دخل رمضان التالي فإنه يأثم، وعليه مع القضاءِ الفديةُ: إطعامُ مسكين عن كل يوم؛ لِمَا رُوي عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم قالوا في من عليه صوم فلم يصمه حتى أدركه رمضان آخر: عليه القضاء وإطعام مسكين لكل يوم".

وختمت: "أما عند الحنفية ووجهٌ عند الحنابلة أن القضاء على التراخي بلا قيد؛ فلو جاء رمضان آخر ولم يقض الفائت قدم صوم الأداء على القضاء، حتى لو نوى الصوم عن القضاء لم يقع إلا عن الأداء، ولا فدية عليه بالتأخير إليه؛ لإطلاق النص، ولظاهر قوله تعالى: ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾".

 

هُن