البوابة 24

البوابة 24

القضية الفلسطينية.. بعدها القومي التحرري والمعاناة السياسية

بقلم:محمد جبر الريفي

الاقليمية فكرة مدمرة لم يعرفها الشعب العربي الفلسطيني عبر تاريخه السياسي والنضالي الطويل لهذا كان للقضية الفلسطينية منذ نشأ الصراع العربي الصهيوني بعدا قوميا تتكامل فيه الخصوصية القطرية مع الانتماء القومي غير الذي لا يسمح به هو مصادرة هذه الخصوصية الوطنية بحجة الانتماء القومي وذلك عن طريق التدخل في مصير القضية الفلسطينية بمحاولة الالتفاف على الحقوق الوطنية المشروعة مسايرة للسياسة الأمريكية وللاطماع الإسرائيلية لتحويل القضية الفلسطينية من طابعها الوطني التحرري المقاوم للاحتلال إلى الطابع المصلحي المعيشي مما يشكل في الواقع عملية الارتداد السياسي عن البعد القومي ..لقد أثبتت تجربة تطورات القضية الفلسطينية أنها قومية الانتماء وان التناقض بين الكيان الصهيوني والامة العربية هو تناقض رئيسي لأن (إسرائيل ) كيان استعماري قائم على التوسع والسيطرة يمتد خطرها لكل فلسطيني وعربي وبالتالي فإن مواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين هو أهم مهمات الحركات الوطنية العربية المعاصرة وان المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في كل مجالات الحياة المدنية المعيشية هي معاناة سياسية بالدرجة الأولى مبعثها الأساسي هو قيام هذا الكيان الصهيوني على أنقاض وطنه عام 48 وان زوال هذه المعاناة الإنسانية مرتبط بإنجاز هدف التحرر من الاحتلال الإسرائيلي والحصول على الاستقلال الوطني الكامل بإقامة الدولة المستقلة كباقي دول المنطقة والعالم وليس بتقديم الهبات المالية و بإغداق المساعدات الاقتصادية ذات الطابع الإغاثي او إقامة المشاريع الإنمائية تحقيقا لما يسمى بالرخاء والازدهار وتحسين الأحوال المعيشية للفلسطينيين . ... .

البوابة 24