أطلقت وزارة الصحة في العراق، تحذيرٌ يحمل الخطورة، اليوم السبت، بسبب قدوم أيامٍ قد تفتك بصحة المواطنين، بسبب شد تفشي فيروس كورونا، وتؤكد أن النظام الصحي لدى العراق منهك، في ظلِّ تزايد مرتفع لأعداد الإصابات بالمرض.

من جانبها، فقد صرَّحت في بيانٍ لها بخطورة الموقف وأهمية الانتباه له من قبل المواطنين، حيث أن التقارير الوبائية الصادرة عن وزارة الصحة تؤكد استمرار تصاعد نسب الإصابات بصورة تعطي طابع الإثارة للقلق في نفوس الكوادر الطبية، فقد وصلت أعداد الإصابات اليومية في الآونة الأخيرة إلى ما يزيد عن خمسة آلاف إصابة بشكل يومي، موضحةً أن هذه الأرقام هي الأعلى منذ أن حلَّ الوباء بالعراق، مما يؤدي إلى عودة موجة أخطر من فيروس كورونا، هذا حسب ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية "واع".

كما أوضحت وزارة الصحة في عدة تقارير وبياناتٍ لها أن:  "استمرار ارتفاع عدد الإصابات بهذا الشكل سيشكل خطراً كبيراً على الهيكلية الصحية للعراق، فينتهي الأمر بعدم قدرة استيعاب المراكز الصحية للإصابات الشديدة والحرجة مما يكون بيئة خصبة لتزايد أعداد الوفيات، وأعربت الوزارة عن أسفها بسبب ازدياد أعداد الوفيات في بعض المدن نظراً لعدم اهتمام المواطنين بالتوجه إلى المشافي في حين الشعور بأعراض المرض، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية وصعوبة علاجها، وأشارت الإحصائيات الصادرة عن المراكز الصحية أن 50٪ من الوفيات الناجمة عن وباء كورونا تحدث خلال فترة لا تتجاوز اليومين من دخول المشفى".

ونظراً لعدم التزام المواطنين في العراق بالإجراءات الوقائية والتهاون بالوضع القائم، أدى ذلك إلى تزايد الخطر وتدهور الصحة الوبائية في البلاد، فسيتم فرض الحظر في العراق خاصةً في المناطق التي يقل فيها وعي المواطنين اتجاه المرض، مثل المناطق الشعبية والريفية وأطراف المدن في مختلف المحافظات.

أضافت وزارة الصحة، أن التخفيف الذي حدث تجاه البلاد من إجراءات وقائية، تمثلت في فتح المطاعم والمقاهي والمولات ليس بسبب الحالة الوبائية بل لأن هناك حاجات إنسانية واقتصادية تريد تلبية، وذلك في ظل تخفيف المعاناة لأصحاب الدخل المحدود من طبقات المجتمع، ولكن جاء هذا الإجراء مصاحباً لتحذير من قبل وزارة الصحة بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.