#حارتنا
عزف على وتر حزيران !؟ بقلم: منيب حمودة
اليك كلماتى .. سيدتى على شاطئك ... انتظر سفيني .. بشراع النصفين ..
كقمر انشطر نصفين ... لا ينتظر العشاق ليلة التمام ( البدر )
سنعطى وجهنا الشاطئ ... فالرحيل يعطى الرحيل ... سيان يا سيدتى ..
يأكلنا دود الأرض ؟؟؟ أم حوت البحر ؟؟؟
يوم ميلادنا ... شهادة تمليك للرب الارضى ؟!
فكيف يا درويش تزعم ( هذا البحر لى )
وهل لسفين يمخر فوق ركام ...؟ باسم الحزب مجراها .... كلا لن تبحر ؟؟
لفلسطين شئ واحد ... لا تصله الاقدار ... حيث لا غيرها .. سيدتى قدر الاقدار ..
ليمضى هذا الصياد السارق ... لشباك الاطهار والاكرمين ...
يقتات على دمهم .... ويتلحف اسمهم .... وهل تتغطى الشمس بغربال !!؟؟
هذا شهر القهر ... وشهر النكسة .... وشهر الرأس المقلوب ... والسيقان المبتورة
حزيران المقيم الدائم فى حارتنا ... يتنقل من زقاق الى زقاق ...
..... هذا حزيران يونيو ... غيمته السوداء ... تمطر حزنا على أرض الدم !!
فهل تطفئ الاحزان شوق الدم للثأر ؟؟
سيدتى الان علمت ... أنك لست بحاجة الى سياف ... أو نبال ...!
سيدتى أنت بحاجة الى مزمار .. ليعزف لحن سلام ينثره فوق البيادر ... ليستبدل القمح بالحب .... ( فليس بالخبز يحيا الانسان .. يسوع عليه السلام )
يا سيدتى سبعون عاما ... يا سيدتى خمسة عشر عاما ....
لا زيت لنا يوقد شعلتنا .... لا والله ... لا والله ...
شعلتنا سيدتى .... يوقدها زيت الاغيار ؟؟!!
فيتوهم الامام انه اضاء الطريق ... وسار على هدى واقتدار ؟؟!!
وما علم انه يبحر فى بحر لجى .... بلا شراع ولا ربان .... كقافلة العيس ... يتقدمها حمار ..
رحل الوطن من خانة بطاقتنا الشخصية ... استبدله الإمام بالحزب ...
فأمطرت علينا المعابر والمطارات ونقاط الحدود .... أمطرت على رؤوسنا ,,, ماء الذل والقهر والمهانة ......
انشق القمر ... نصفين .... 50% و 40%
هذا نصف الدفئ ونصف الموقف يا مظفر النواب ..
نمضى سويا ليقتلنا الإمام .... ليغتنى الأبناء والأحفاد .... كما تشدو سيدة الغناء
ضاع منه المجداف والملاح ؟؟؟
يا سيدتى فلسطين .... ارفع كفى الى السماء .... لا لا بل ارفع قلبى الى الله ....
لتقترب ساعة الغروب .. اهلا اهلا بغروب جميل ... ستشرق شمسه باكرا على شواطئ قلوبنا ....
نعم ستشرق ... شمس الله ... وينهمر مطر الله .... وسنعتلى مع الطاهرين الصادقين السفينة ... وسيغيض شيطان الانسان ... وستقلع سماء المخادعين ...
لترسو سفينتنا على جودى القدس
وتعود حمامة المحطة الى حقلها القريب .. وعشها فوق غصن زيتون مقدسى ... يضئ زيتها ولو ..... ؟
سيدتى معذرة .,, دعينى اقتنص بارقة أمل .... باقية فى بقايا وطن .... نحنو على بذرتها ونتعاهدها بالحب والندى .... يوما قريب ستكسر قشرة البيض كما كتكوت ... وتشق عن براعمها تربتها .... وتصعد نحو نور الشمس والحياة ...
اصدقائي ... احبتى .. حارتنا ...
امنحوا الأمل فرصة .... واعطوا التفاؤل مساحة ... نحن على عهد وموعد .... فلن يضيع هذا الدم ,,,, لن يضيعه الله لن يضيعه الله
اصدقائي .... اعلم بطالتكم ... ونقص رواتبكم ... وجوعكم ... وظلمة لياليكم بلا كهرباء ... واعلم الماء الذى تشربوه .... اعلم معاناتكم .... اعرف كل الموانع التى تحول بينكم وبين احلامكم المشروعة ...
هذه حارتكم وتربة اجدادكم وتربتكم .....
فلن نكون إلا لفلسطين .... فلا مكان لنا إلا تحت شمسها ...
ملاحظة ... بالحب يتحد النصفين .. نصف الاقمار ... لا تضئ ...
