البوابة 24

البوابة 24

فيديو: على الطريقة الإسرائيلية.. أمريكا تغتال أيمن الظواهري في كابول.. كيف؟

ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة
ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة

فلسطين - البوابة 24

قتل الجيش الأمريكي، زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، صباح الأحد الماضي، في غارة على منزل بالعاصمة الأمريكية كابول.

وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فجر الثلاثاء، عن تمكن الجيش الأمريكي من القضاء على أيمن الظواهري  تنظيم "القاعدة".

وفي التفاصيل التي أوردتها وكالات أنباء عالمية، أن الظواهري كان يعيش في منزل في  كابول بعد سيطرة طالبان على أفغانستان، وكان يخرج لشرفة المنزل باستمرار.

وتمكنت القوات الأمريكية من قتل زعيم القاعدة وريث مؤسسها أسامة بن لادن، من خلال اطلاق صاروخين من طراز "هيلفاير" من طائرة مسيرة حلقت في سماء كابول، وتم قصف منزل الظواهري وأردته قتيلاً.

ووصف مسؤولون أمريكيون عملية القتل بأنها مخططة بدقة مثل تلك التي قتلت بن لادن في مخبئه في باكستان في عام 2011.

 

 

وكشف مسؤول كبير في ادارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن بلاده كانت تعلم بوجود شبكة تدعم أيمن الظواهري، لكن في عام 2022 علمت المخابرات أن عائلته المكونة من زوجته وابنته وأطفالها انتقلت للعيش في العاصمة الأفغانية كابول، وفقاً لـ "فرانس برس".

وأوضح المسؤول أنه تم التعرف على الظواهري، عدة مرات وخلال فترات طويلة على الشرفة، وطُورت خطة للهجوم خلال شهري مايو ويونيو، وتمت مراقبة المنزل متعدد الطبقات لمعرفة طريقة عيش العائلة.

وتمت دراسة بناء البيت بهدف ضرب الظواهري دون تهديد المنزل بشكل كامل، وتخفيف الخطر على المدنيين، ووضع المسؤولين الخطة النهائية في شهر يونيو، وقُدمت للرئيس الأمريكي في مطلع يوليو، باستخدام نموذج مفصل للسكن، كما كان يحدث قبل غارة بن لادن.

ووفقاً لـ "فرانس برس"، طرح الرئيس الأمريكي عدة أسئلة بشأن الهيكل والأحوال الجوية والخطر على المدنيين، وفي 25 يوليو من الشهر الماضي، قرر بايدن مع المسؤولين في مجلس الوزراء إلى الإحاطة النهائية رددا صدى اجتماع البيت الأبيض في 28 أبريل 2011 حيث قرر الرئيس الأسبق، باراك أوباما، نشر قوات العمليات الخاصة الأمريكية لدخول باكستان والحصول على بن لادن، حيث أنه في ذلك الوقت، كان بايدن نائب الرئيس، وأعرب عن شكوكه، وأشار في وقت لاحق إلى أن مخاطر حدوث أخطاء كبيرة، ولم يتم تحديد بن لادن بوضوح، ما كان قد يؤثر على العلاقات مع باكستان.

لكن مع الظواهري، لم تدخل القوات الأمريكية البلاد، وتم التعرف على الظواهري بوضوح، في حين أن العلاقات الأمريكية مع طالبان قريبة من الصفر.

وفي نهاية المناقشة في الخامس والعشرين من الشهر، سأل بايدن - كما فعل أوباما قبل 11 عاما - كل مشارك عن وجهة نظره.

وأوضح المسؤول قائلا: "الكل أوصى بشدة بالموافقة على هذا الهدف" ، وأعطى بايدن الضوء الأخضر.

وشملت الضربة طائرة أمريكية بدون طيار، مسلحة بصاروخين من نوع "هيلفاي"ر دقيق التوجيه، تم إطلاقهما في الساعة 6:18 من صباح يوم الأحد، بتوقيت كابل.

واردف المسؤول: "إن الظواهري قتل على الشرفة"، في حين يبدو أن الصواريخ لم تكن من طراز "هيلفاير" العادية، والتي كان من الممكن أن تدمر متفجراتها الشديدة المنزل.

وفق "فرانس برس"، تظهر الصور الظاهرة للمبنى المقصوف عددا قليلا فقط من النوافذ في طابق واحد وقد تحطمت، والباقي سليم، وضلك ما يشير إلى الاستخدام المحتمل لنسخة غير متفجرة من "هيلفاير"، والتي تنشر سلسلة من الشفرات الشبيهة بالسكاكين من جسم الطائرة وتقطع هدفها ولكنها تترك الأشخاص والأشياء القريبة سليمة.

وقد استخدمت القوات الأمريكية ما يسمى بصاروخ "جينسو الطائر" أكثر من ست مرات لقتل قادة آخرين في الجماعات الجهادية دون الإضرار بالمارة.

ولم يذكر المسؤول تفاصيل لكنه أعرب عن ثقته القوية بمقتل الظواهري وعدم إصابة أحد.

واستطرد: "أفراد عائلة الظواهري كانوا موجودين في أجزاء أخرى من المنزل الآمن وقت الغارة، ولم يتم استهدافهم عمدا ولم يتعرضوا للأذى".

وأكد أن الضربة "توجه ضربة كبيرة للقاعدة، وستضعف قدرة الجماعة على العمل"، متابعا: "كما قال الرئيس بايدن باستمرار، لن نسمح لأفغانستان بأن تصبح ملاذا آمنا للإرهابيين الذين قد يلحقون الأذى بالأمريكيين".

 

 

البوابة 24