بقلم: جلال نشوان
من ركام الألم ،ومن رحم المعاناة ،تشمخ سنابل فلسطين وقاماتها العملاقة ،لتنير دروب الأحرار في كل بقاع الأرض ، حقاً : تقف الحروف حيرى ، عاجزة على أن تنتظم بمديح يليق بمقامكم يا شهداءنا الأبطال أنتم الرجال الرجال أنتم الرجال ، الذين عز نظيرهم أنتم نبض البطولة وانشودة التضحية والفداء ،حملتم الوطن في عقولكمو وقلوبكمو وحدقات عيونكم ، غادرتم لكن تبقى كل تفاصيل حياتكم خالدة في عقولنا وقلوبنا ... ترجل الأبطال وذهبوا الى عليين ، وبقيت سيرتهم العطرة تفوح في أرجاء الدنيا ،فمهما عبرنا عن تضحياتهم وشجاعتهم لن نوفيهم حقهم تزاحمت الكلمات ، على بوابة مجد فلسطين العظيم تاهت الحروف اختنقت الاصوات ألماً وحزناً،ووجعاً ذرفت دموع العيون ذبلت المٱقي تلعثم اللسان ، ذبلت المآقى، لكن ضوء الشمس أشرق ، لنغوص في بحور العزة والكرامة والحرية من جنين وغزة ونابلس والخليل ورفح وكل فلسطين نستذكر سيرتهم العطرة ، دائما لنغرس في كل الأجيال قيم وروح الثورة حمل الشهداء الأبطال ، هموم الوطن في نفوسهم ، والتحقوا بميادين الشرف ،يذودون عن أبناء شعبنا المظلوم ، بكل الوسائل ، وظلوا يقارعون المحتلين الغزاة ،حتى غادروا شهداء ، في عليين ، بعد حفروا على جدار فلسطين بصمات مشرقة ، نهتدي بها ونسير على خطاها كان حياة هؤلاء الأبطال ، حافلة بالانتصار للفكرة والحلم والعودة الى فلسطين ضد المحتل الغاصب ، ،حيث تجسدت ، فيهم كل القيم والمثل في اعماق قلوبهم وكانت بمثابة ثورة وقوة وعنفوان ، جعلتهم ينتصروا لدموع الأطفال الذين قتلتهم من حمم الطائرات الصهيونية (؛ الأمريكية الصنع) ، تلك التي تدمر البيوت على رؤوس ساكنيها ،ليحولها الى ثورة ضد القتلة من عصابات وقطعان المستوطنين الذين يحرقون البشر والشجر ، كان الألم يمزق قلوبهم والوجع يخيم عليهم ، لكن الليل لن يطول وان الحلم سيتحقق باذن الله والقدس ستعود لتعانق كل المدن وتتربع على عرش الأصالة والجمال وتحتضن أبناءها ايها الابطال يا من غادرتم أحراراً ، أنتم قناديل فلسطين المشرقة دوماً الطريق شاق وطويل لكن الصبح قريب باذن الله انها دروب الأحرار والشرفاء سنضمد حراحاتنا وسنمضي ، نقف أمام العواصف والأنواء ،شامخين ،متسلحين بالايمان وبحتمية العودة ، لأن الغاصبين سيسقطون في القاع المظلم ، وان طال الزمن رحمكم الله يا شهداءنا الأبطال وستظل سيرتكم ومسيرتكم تثري الإنسانية ، وكل دروب المظلومين والمضطهدين سلام لكم وسلام عليكم وسلام لكم وقد رسمتم على جبين الوطن ، أسمى معاني الوفاء ، والتضحية والفداء وسلام لكم بعد أن زرعتم سنابل الحصاد وغادرتم ، وبعد أن حفرتم اسماءكم في سجل الخالدين.