بقلم : د. سمير محمود قديح
كاتب واعلامي فلسطيني
من بين أوراق السياسيين الفلسطينيين، كانت هناك ورقة لسياسي مخضرم ، ظَهر كثيرا على السطح في السنوات االماضية.
انه سياسي وكاتب وأكاديمي، يحمل شهادة الدكتوراه في السياسة المقارنة، وعمل أستاذا للعلوم السياسية في جامعة بيرزيت وعدد من الجامعات الأمريكية. تبوّأ عدة مناصب وزاريّة، وله العديد من المؤلفات والدراسات الأكاديمية والسياسية في الشؤون الدولية والعربية والفلسطينية.
كان نائبا في المجلس التشريعي ثم شغل منصب وزير الخارجية في أول حكومة وحدة فلسطينية، إنه الوزير الدكتور زياد أبو عمرو نائب رئيس مجلس الوزراء . عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية .
وُلد زياد أبو عمرو في حي الشجاعية شرق غزة في الـ22 من شهر يونيو لعام 1950م، متزوج وله خمسة من الأبناء.
تلقى أبو عمرو تعليمه الابتدائي والثانوي في مسقط رأسه غزة، وجمهورية مصر العربية، ثم سافر لسوريا وحصل على شهادة بكالوريوس لغة إنجليزية عام 1973م. عمِل مدرسا بعد تخرجه لسنوات ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليستكمل الدراسات العليا هناك وبالفعل حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الشؤون الدولية والعلوم السياسية من جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة.
عاد إلى فلسطين عام 1985م وبدأ التدريس كأستاذ للدراسات السياسية والثقافية في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، وعمل أيضا في مجال الدراسات الدولية، إذ أسس المجلس الفلسطيني للعلاقات الخارجية عام 1998، وهي هيئة مستقلة تُعنى بدراسة ومتابعة تطورات الشؤون الدولية، بالإضافة لكونها ملتقى للحوار الوطني الفلسطيني.
وكان لرجل السياسة البارز والمخضرم تجربة سياسية منذ تأسيس السلطة الفلسطينية حيث انتخب الدكتور زياد ابو عمرو نائباً في المجلس التشريعي عام 1996م بصفته مستقلا عن إحدى الدوائر الانتخابية لمدينة غزة، ثم أُعيد انتخابه مجدداً في الانتخابات التشريعية التي جرت في 25/ يناير 2006.
ومن أهم المناصب التي شغلها الاستاذ الدكتور أبو عمرو خلال تجربته السياسية، كالتالي: وزيرًا للثقافة عام 2003 ، ثم وزيراً للخارجية في أول حكومة وحدة وطنية في أذار 2007.
ثم نائب لرئيس الوزراء في حكومة د. رامي الحمدالله ثم نائب لرئيس الوزراء في حكومة د. محمد اشتية .
وتم تعيينه عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
وكلف امس بتعليمات من الاخ الرئيس ابو مازن لتشكيل مجلس إدارة جامعة الاستقلال
وهو يحظى بحب واحترام وتقدير القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية لما يتمتع به من اخلاق عالية ومصداقية وحبه لوطنه وشعبه .
وكان للوزير الدكتور زياد ابو عمرو دور بارز في محاولات انهاء مرحلة الانقسام بين الفرقاء الفلسطينيين ، وكذلك تردد اسمه كثيرا مع مجموعة من الأسماء المرشحة لتشكيل حكومة كفاءات بعد اتفاق المصالحة مطلع مايو 2011م.
ومن أشهر مؤلفات د. أبو عمرو أصول الحركات السياسية في قطاع غزة (1948-1967).
- الحركة الإسلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة: الإخوان المسلمون والجهاد الإسلامي.
- المجتمع المدني والتحول الديم قراطي في فلسطين.
- الانتفاضة: أسبابها وعوامل استمرارها.
- اتجاهات جديدة في التفكير والممارسة السياسية الاستراتيجية الفلسطينية