فلسطين - البوابة 24
لم يدر في خلد الشاب المصري محمد يحي أن الحريق الهائل الذي اندلع وأوقع ضحايا هو من الديانة المسيحية بل عزم النية وتوجه على الفور غير عابئ بحياته، وخاطر بها من أجل إنقاذ مزيدًا من الضحايا، والاستغاثات الأولى، يقول الشاب أنه كان واقفًا في شرفة شقته المطلة على الكنيسة وحينها شاهد تصاعد للأدخنة وجرى على الفور إلى الشارع من أجل إنقاذ الأمر.
ونجح الفتى المصري من إنقاذ 5 أطفال من النيران، وعاملًا مصابًا، حتى وضع مصابًا هو الآخر، ونقله إلى مستشفى إمبابة الحكومي، بعدما شرع الأطباء في علاج كسوره، وإنعاشه بجلسات الأوكسجين العاجلة، ويروى يحي بداية الحريق قائلًا انه في تمام الساعة الثامنة والنصف كان واقفًا في شرفة منزله وشاهد دخانًا يخرج من الدور الرابع بالكنسية ثم شاهد عامل ينتظر مساعدته وإنقاذه لكنه تحت ضغط الدخان الشديد ونقص الأوكسجين بغرفته، اضطر لإلقاء نفسه من إحدى شرفات الكنيسة فسقط
ولفت الشاب إلى أنه نتيجة تخوف المواطنين من المجازفة إلًا أنه وضع ملابس على وجهه وصعد الدور الرابع إذ أن الأطفال كانوا ينتظرون، فحمل منهم خمسة دون أى يعرف إذا كانوا على قيد الحياة أم لا، ثم دخل مجددًا لمحاولة الإنقاذ.
ولفت إلى أنه حاول إنقاذ عمي جرجس بعدما كان على وشك الموت حملته على كتفي ثم مشيت أمتار، لكننا سقطنا معًا من الدور الرابع إلى الثالث لوجود مياه كثيرة على السلم ما تسبب في حدوث إغماء لنا سويا، قبل أن يُنقذنا المسعفون ويجري نقلنا إلى مستشفى إمبابة".