فلسطين - البوابة 24
أوضحت مصادر مصرية مطلعة على ملف الوساطة بين الفصائل الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، طبيعة الرسائل التي نقلها جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار، لرئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، مساء الأحد، خلال زيارته إلى القاهرة.
طبيعة الرسائل التي نقلها جهاز الشاباك الإسرائيلي إلى المخابرات
وذكر مصدر بأن بار اطلع على طبيعة الأزمة وأن هناك تضارب في المستويات الأمنية والإسرائيلية في إسرائيل جراء العملية الانتخابية المرتقبة، ومحاولة الجميع كسب الأصوات الانتخابية، وذكر المسؤول المصري أن بار تسبب في غضب رئيس المخابرات العامة المصرية، وأن يتم إعادة النظر بها داخل المستويات الأمنية المختلفة في إسرائيل.
ولفتت المصادر إلى أن هناك خلافات في الأوساط الأمنية الإسرائيلية بسبب تعريض المستوى العلاقات مع مصر للخطر، في وقت تخشى تل أبيب من فقدان التنسيق مع القاهرة بشأن ملفات أمنية شديدة الحساسية تتعلق بقضايا الإقليم وليس الملف الأمني في الأراضي المحتلة فقط.
وذكر مصدر أن هناك تمسك كامل خلال لقاء بار بضرورة تنفيذ التعهدات الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وجرى وفقًا للوساطة المصرية والتي يأتي في مقدمتها إطلاق سراح الأسيرين خليل عواودة وبسام السعدي القيادي في حركة الجهاد بالضفة الغربية المحتلة، وأشار إلى ان مصر تبذل جهودًا وتلتزم بالعمل على إفراج الأسير خليل عواودة ونقله للعلاج، والعمل على الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.
.القاهرة أبدت أكثر من تفهمها طبيعة الأوضاع السياسية في إسرائيل
وأوضح مصدر أنا ما أزعج القاهرة هو تنفيذ الجانب الإسرائيلي أجندة سياسية وأمنية خاصة به، من دون أن ينسق مع المسؤولين في مصر، بما يتعلق بجوانبه الخاصة بالاتصالات التي تجريها القاهرة للحفاظ على التهدئة.
وذكر المسؤول أن القاهرة أبدت أكثر من تفهمها طبيعة الأوضاع السياسية في إسرائيل قبل أن تفاجأ مصر، بعملية تضليل مقصودة تسببت في حرج بالغ للقاهرة أمام الأطراف الفلسطينية، وبدت وكأنها وسيط غير نزيه ومتواطئ ضدهم، وهو الأمر الذي استغرق وقتًا حتى تقنع القاهرة قادة الجهاد بعكسه بعدما تأكدوا أن مصر تم تضليلها لكنها مضطرة لمواصلة العمل من أجل الحفاظ على حالة التهدئة.
