فلسطين - البوابة 24
التقى إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ووفد الحركة، مساء اليوم الثلاثاء، بالمسؤولين الروسي في العاصمة موسكو.
وقد التقى وفد الحركة مع ليوند سلوتسكي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الدوما، رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي في روسيا، بالإضافة الى غريغوري كاراسين، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي.
وجرى خلال اللقاءات بين وفد حركة حماس والمسؤولين الروس، تبادل الآراء حول الواقع الفلسطيني والمستجدات الإقليمية والدولية، حيث أكد الوفد على أهمية واستراتيجية العلاقة مع روسيا بوزنها الإقليمي والدولي واستمرار التشاور حول القضايا المختلفة.
من جانبه، كشف الخبير الروسي، دينيس كوركودينوف، رئيس "المركز الدولي للتحليل السياسي والتنبؤ" في موسكو، مساء اليوم الثلاثاء، تفاصيل حول زيارة وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة اسماعيل هنية، إلى العاصمة الروسية موسكو.
وقال: "إن الزيارات التي قام بها كل من مسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، لموسكو (أيار/مايو 2022)، ومن ثم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية "جاءت في الوقت المناسب"، مشدداً على أن "موسكو لن تخذل الحركة"، على حد تعبيره.
واعتبر كوركودينوف أن هذه الزيارات تزامنت مع جولة جديدة للسياسة الروسية في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن موسكو تسعى إلى تطوير علاقتها مع حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية "بطريقة تمكّنها من لعب دور فاعل لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، من خلال تواجدها في ميدان القضية الفلسطينية"، إلا أنه لم يخف أن لروسيا مصالح خاصة بها من التقارب من "حماس".
ونوه كوركودينوف إلى أن الكريملين (مقر الحكم الروسي) وفي ضوء الصراع الروسي الأوكراني "يعوّل على أن تشكل حماس رادعا رئيسيا أمام حلفاء إسرائيل في المنطقة، ومنها حكومة كييف التي تضم قواتها (في مواجهة الجيش الروسي) جنودا إسرائيليين".
وعن مستقبل العلاقة بين موسكو و"حماس" يرى كوركودينوف، أن المصالح المتبادلة بين الطرفين "لا يمكن فصلها"، مؤكدا أن هذه العلاقة "ستتطور باطراد في المستقبل"، ومشددا على أن موسكو "لن تخذل الحركة .. ولا يوجد ما يعكر هذه العلاقة بين الجانبين".