البوابة 24

البوابة 24

الرئيس عباس: جاهزون لإجراء الانتخابات ولكن إسرائيل منعتنا ونطالبها بالاعتذار عن مجازرها بحق شعبنا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فلسطين - البوابة 24

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المجتمع الدولي بوضع المنظمات الإرهابية الإسرائيلية على قوائم الإرهاب العالمي، لافتا إلى أن الحكومة الإسرائيلية سمحت بتشكيل منظمات إرهابية عنصرية يهودية تمارس الإرهاب ضد أبناء الشعب الفلسطيني ووفرت لها الحماية.

وأشار الرئيس عباس خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77، مساء اليوم الجمعة، والمنعقدة في ولاية نيويورك الأمريكية، إلى أن إسرائيل التي تتنكر لقرارات الشرعية الدولية، قررت ألا تكون شريكاً للفلسطينيين في عملية السلام.

وقال: "ثقتنا بتحقيق سلام قائم على العدل والقانون الدولي آخذة بالتراجع"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن العلاقة بين دولة فلسطين وإسرائيل، علاقة بين دولة إحتلال وشعب محتل، مطالبا المجتمع الدولي بالتعامل مع إٍرائيل على أنها دولة احتلال.

وفي سياق متصل، قال الرئيس: "أتحدى أمريكا أن تعاقب أو تحاسب أو تحاكم القتلة الذين قتلوا الصحفية شيرين أبو عاقلة.. لماذا؟، لأنهم إسرائيليين".

وأكد الرئيس عباس، أن القيادة الفلسطينية جاهزة لإجراء الانتخابات، وقد أصدرت المراسيم حول ذلك، ولكن إسرائيل منعتها من ذلك، مؤكداً أنه لم يتم إلغاء الانتخابات، ولكن تم تأجيلها فقط حتى تسمح إسرائيل أو أن يأمرها البعض بالسماح بإجرائها وحينها سيتم إجراؤها.

وقال الرئيس: "الأمم المتحدة والمتنفذون فيها هم من يحمون إسرائيل من العقاب .. هناك معايير مزدوجة تطبق عندما يتعلق الأمر بإسرائيل".

في السياق ذاته، طالب الرئيس الفلسطيني، إسرائيل بالاعتراف عن مسؤوليتها عن تدمير القرى وارتكاب المجازر والمذابح وتهجير الفلسطينيين، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن المطلوب منها الاعتذار من الشعب الفلسطيني، وأن تتحمل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية والمادية.

وأكد الرئيس، أن القيادة الفلسطينية، ستذهب إلى المحكمة الجنائية الدولية، ولجميع محاكم العالم؛ لمطالبة إسرائيل بتحمل مسؤولياتها تجاه المجازر التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني.

وأشار الرئيس عباس، إلى أن بعض الدول شريكة، جاهزة في إصدار القرارات التي تسببت بنكبة فلسطين مثل وعد بلفور، لافتا إلى أنها تتحمل المسؤولية مع إسرائيل في محنة الشعب الفلسطيني.

وطالب، بريطانيا وأمريكا وإسرائيل، بالاعتراف بمسؤولياتها عن هذا الجرم الكبير الذي ارتكب بحق الشعب الفلسطيني، والاعتذار وجبر الضرر وتقديم التعويضات للشعب الفلسطيني التي يقررها القانون الدولي.

وفيما يتعلق بخطاب رئيس دولة الاحتلال يائير لابيد أمس الخميس، قال الرئيس عباس: "استمعت أمس لخطاب بايدن ولابيد وغيرهم بشأن حل الدولتين. وسعدت بذلك. لكن الاختبار الحقيقي لجدية ومصداقية هذا الموقف هو جلوس الحكومة الإسرائيلية إلى طاولة المفاوضات فورا".

من جانب آخر، رفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، صورة لأطفال قطاع غزة نشرت على وكالة نيويورك تايمز الأمريكي، والذي استشهدوا في مجازر إرتكبتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.

وقال تعقيباً على الصورة: "إسرائيل ارتكبت منذ نشأتها سنة 1948، أكثر من 50 مجزرة، لافتا إلى أن حكومة الاحتلال اعترفت بعدد منها.

وحول قضية الأسرى، قال: "أسرانا تعجز الكلمات عن وصفهم، فهم شهداء أحياء، هم أبطال وقادة وستظل حريتهم أمانة في أعناقنا، ولن نتركهم حتى ينال حريتهم. ولن نترك أبنائهم وبناتهم وأسرهم ونقول لهم ولأسرانا الأطفال. هناك الاف من الأطفال في السجون. أي قانون دولي يقبل بذلك".

وخص الرئيس كلمته عن الأسرى، الأسير المريض ناصر أبو حميد، قائلا: "إنه ينتظر الموت في كل لحظة. دعوا والدته تراه، لماذا لا تسمحوا لوالدته أم الشهداء بأن تراه، أم ناصر أبو حميد أم الشهداء والأسرى، كل ما تريده أن تشوف ابنها، في أي دين هذا وفي أي شرع هذا، تحية مني لوالدة ناصر ومن المؤسف أن سلطة الاحتلال لم تسمح لها برؤية ابنها لدقيقة واحدة وهو يصارع الموت بسبب الإهمال الطبي".

 

3ab62e4d-765d-499c-8d9b-01f632335525.jpg
 

البوابة 24