فلسطين - البوابة 24
يعاني الكثيرين من بقاء الأفكار الغير مرغوب بها في ذهنهم، وهو ما يؤرق ليلهم ويشتت انتباههم نهارًا، ويقلل من جودة حياتهم واستمتاعهم بها.
وقال موقع Live Science، إنه من الممكن إبعاد الأفكار غير المرغوب فيها عن الذهن، لكنه في الوقت ذاته حاول الإجابة عن السؤال عما إذا كان من المستحسن القيام بذلك على المدى الطويل.
ومن جهته، قال جوشوا ماغي، عالم النفس الإكلينيكي، إنه من الطبيعي أن تراود المرء أفكار مزعجة، يمكن أن يتخيل الشخص نفسه وهو يقطع إصبعه أثناء الطهي أو يسقط طفل بينما يحمله إلى سريره، وفي بعض المواقف، من المنطقي قمع هذه الأفكار غير المرغوب فيها، كأن يكون المرء في امتحان أو مقابلة عمل، فهو لا يريد تشتت انتباهه بالالتفات إلى فكرة أنه سيفشل.
تجنب الأفكار المزعجة
ويشير الباحثون، إلى إنه لا يوجد دليل على إمكانية تجنب الأفكار غير المرغوب فيها بشكل قاطع، لكن النتائج تشير إلى أن الممارسة يمكن أن تساعد الأشخاص على التحسن في تجنب فكرة معينة.
وأظهرت الأبحاث، أن تعمد تجنب الأفكار يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، حيث قال ماغي: "عندما نقمع فكرة، فإننا نرسل لأدمغتنا رسالة، مفادها بأنه يجب الخوف من هذه الفكرة، ما يجعل هذه الأفكار أكثر قوة من خلال محاولة السيطرة عليها، كما توصلت نتائج دراسة تحليلية لـ 31 دراسة مختلفة حول قمع الفكر، إلى أن قمع الفكر قد يحقق نتائج وتأثير فقط على المدى القصير".
وتوصل الخبراء في النهاية، إلى طريقة التعامل مع الأفكار غير المرغوب فيها، وهي ببساطة الانتظار حتى تمر الأفكار بدلا من محاولة تجنبها ومقاومتها، مشيرين إلى أن هذا يحدث بشكل طبيعي مع آلاف الأفكار الأخرى التي تتجول في رأس كل إنسان يوميا.
وأوضح الباحثون، أنه بمجرد السماح لمثل هذه الأفكار بأن تتواجد في العقل، دون محاربتها ومحاولة نسيانها، يحدث أن يتخلى التفكير عنها شيئا فشيئا حتى تتبخر تدريجيا من الذهن.
