البوابة 24

البوابة 24

كما حدث مع نوال حدث مع أبو علي بدرجة تشبه ما حصل مع وليد

حسام جبر
حسام جبر

بقلم: حسام صالح جبر

ونحن نروي الروايات والقصص عما خرج من عيارات قبيحة نحوهم تنبثق فكرة أن كلاً منا يتحدث من نظرته الخاصة المبنية على ما نغرسه من معاني وقيم ومصالح لها علاقة مباشرة في طريقة حكمنا وتعاطينا مع الأفكار أو الأشخاص. 

أي أن طريقة التغليف الفكري في كل الموضوعات والمفاهيم يتم إسقاطها والتعبير عنها مع من نختلف معهم بناء على مضمون ما سبق.

الحوار وشكل المناقشة تخرج بيننا بعد خليط مما تم اكتسابه، مع وجود تأثير لمعطيات لا يتسع المجال للحديث عنها الآن، أي أن فكرة الطرح مع طريقة إظهار المضمون تعبر عن علاقة أساسية نحو تقدير أو سحق مصطلحات تقدح بالمبادئ العليا.

وهنا شكل الألفاظ أو الرصاص أي الطلقات تعكس ما حدث بيننا.

حيث إن إبراز وتشخيص ما يجسد السبب الرئيسي وراء قدح وذم الدكتور صائب عريقات والمناضل وليد المعلم والكاتبة نوال السعداوي في حياتهم ومماتهم، يعكس ما يبتعد عن القيم الحقيقية والواقعية في طريقة تفكيرنا البائسة.

أي أن هؤلاء لم يمارسوا الإجرام ولم يحضوا على الكراهية والعنف والتحريض ضد من لا يستحق القتل، كما أن أفكارهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية لم تبتعد عن القانون الإنساني الهش.

أمام هذه المعايير الأولية وما يجعلها تلتصق بالقيم الجوهرية دون ما يُبرهَن أن لهم علاقة أساسية في بناء ثقافي يقبح ويؤسس على ما يبني عدم احترام آراء الآخرين، أو خروج سياسي عن أدبيات ومنهجيات تعطي أدلة واضحة على ممارسة القتل أو سحق معنى الحرية الملتزمة بالتقبل مع من نختلف معهُ تحت عنوان الأخلاق.

الحياة والموت تعتبر حق على كل إنسان، بجانب أن طبيعة التفاعل مع الحي والمتوفى تظهر مدى المعاني القيمية والدينية فيما ما نحمله من أخلاق.  

هنا، الفلسفة والتأصيل لا بد أن تعكس مقدرة البناء المنطقي والأخلاقي عما يحمي استمرار العلاقات الحميدة في أحقر ما نبغض وأكره المواقف وأسوء المناقشات ما بين البشر.

لن نقترب ونعالج مصائب نراها ولم نتفاعل معها بشكلها الحقيقي، مما نجعلها تبرز نبلنا في الدفاع عن الحق دون الابتعاد عن روح الحرية المؤسسة لمنطقية التعايش السلمي، مما يولد أطهر التصرفات ومما يحقق أرفع السمات بيننا في هذه الحياة.

جوال: 00972599361239
إيميل: h.j153@hotmail.com

البوابة 24