البوابة 24

البوابة 24

حوارات ما قبل الشروق

حوارات ما قبل الشروق
محمد قاروط أبو رحمه
الحوار هو تبادل وجهات النظر والمفاهيم والأفكار بين الذين يشاركون في الحوار.
في حوار ما قبل الشروق وفي الفضاء الواسع نستمتع بالحوار كأحد أدوات تغذية العقل.
تجري الحوارات أحيانا في بركة السباحة او على جانبها، أو في صالة الحديد، وأحيانا أثناء السير او الاستراحات أثناء المسير بين الجبال والوديان، وأجملها التي تكون عند مصبات الينابيع وأحواضها.
يتمتع فريق الفجر الرياضي بعزيمة الاستمرار والمثابرة على عادة الاستيقاظ الباكر والصلاة والرياضة والترفيه. فكتور وغسان الحلته يصلون بطريقتهم وما عدى ذلك كلنا في العادة سواء.
الاستيقاظ الباكر والمثابرة عليه وتنويع مواضيع الحوار تعزز الثقة بالنفس.
عندما نقول تعزيز الثقة بالنفس فهذا أمر له وجهان: الأول أن الثقة بالنفس هي التي بنت عادة الاستيقاظ الباكر، فهي موجودة أصلا لدى كل الفريق، والوجه الثاني أن تعزيز الثقة بالنفس عمل وجهد مستمر لا يتوقف أبدا.
ثقة بالجسد الذي يتحمل مشاق الاستيقاظ والرياضة بكل أشكالها. وثقة بالزملاء الذي يشكلون الفريق بأنهم يساندون بعضهم في اجتياز الصعاب والتغلب عليها. والثقة الأهم هي التعايش مع مجموعة متنوعة من حيث عملها واهتماماتها وتحصيلها العلمي وتنوع ثقافتها ومستواها.
الثقة بالنفس أول طريق النجاح في أي أمر. إنها ذاك الشعور الذي يتسلل داخلنا ليقول لنا: أنت قادر آنت تستطيع. ولأن الفريق يعرف أولوياته، وطور قيم خاصة به، ويعرف كل فرد فينا نقاط ضعفه وقوته ويعرف أيضا نقاط ضعف وقوة زملائه، ولأننا غالبا نفكر بايجابية، ونحفز بعضنا وذواتنا، ونطور مهاراتنا الفردية، بذلك نكون قد استكملنا ستة شروط لتعزيز الثقة بالنفس.
أول شروط ما قبل الحوار، واحد أهدافه غير المعلنة تطوير مهارات الاتصال والتواصل.
وأول ركن في تنمية مهارات الاتصال الثقة بالنفس، ونحن نعززها ونطورها. والركن الثاني الثقافة العامة، وكل حواراتنا هادفة تنمي الروح الوطنية والإنسانية وتساعدنا على تطوير ثقافتنا العامة. والركن الثالث، الاطلاع على معلومات وأفكار جديدة، وهذا الركن يتوفر من خلال التخصصات المتعددة في الفريق، ومجالات الاهتمام، ونقوم كل يوم بتبادل اية معرفة جديدة اطلعنا عليها. والركن الرابع، نستخدم المصطلحات الشائعة والواضحة في الحوار، ويقوم أي متحدث بتبسيط وتوضيح أي مصطلح تخصصي. والركن الخامس، نصغي لبعضنا باهتمام وهذا لا يعني الكمال في الإصغاء، ولكنه متوفر بالقدر الكافي. والركن السادس، نحن نتعامل بايجابية عالية مع بعضنا وهذا شرط مهم لإنجاح أي تواصل مع الآخرين.
والركن السابع، نتقبل وجهات نظر مختلفة حول موضوع واحد، وهذا يدل على النضوج وعدم القطع بالمسائل التي نناقشها، بشكل عام نحن مفاوضون ولسنا قطعيون، لان المنهج التفاوضي يتطور وينقي ذاته اما القطعي فانه جامد. المرونه سمة مهمة في الاتصال.
أما الركن الثامن فهو، النقد الهادف للتطوير باي مجال نقوم به او نتحاور حوله.
والركن التاسع، أننا نتواصل مع الطبيعة والطيور والمواشي وكل ما تقع عليه أعيننا، ونتعلم منها، ونرى في الكون آيات الله سبحانه وتعالى.
أما الركن العاشر والأخير، أننا نقوم باستمرار بمحاولة نشر ثقافة الاهتمام بالصحة عن طريق الرياضة والترفيه بالسير في الطبيعة وهذه المقالة جزء من الركن العاشر.٠
البوابة 24