البوابة 24

البوابة 24

الوحدة الوطنية في مواجهة عدوانية الاحتلال والانقسام السياسي الكياني.

بقلم:محمد جبر الريفي

أهم ما يحتاجه الوضع الفلسطيني الآن حيث المرحلة الراهنة تشهد مخططا أمريكيا صهيونيا رجعيا غير مسبوق لتصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية عنوانه الأبرز هو التطبيع مع الكيان الصهيوني.. اهم ما يحتاجه الوضع الحالي هو الاهتمام بموضوع الوحدة الوطنية الكاملة غير المنقوصة التي توحد البرنامج السياسي الفلسطيني على ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية وتصيغ استراتيجية وطنية واحدة للمشروع الوطني إذ لا يعقل بعد أكثر من سبعة عقود من الاغتصاب وإقامة الكيان الصهيوني وبعد أكثر من خمسين عاما من احتلال باقي فلسطين التاريخية الضفة والقطاع والحركة الوطنية الفلسطينية تعاني من الخلافات السياسية بين مكوناتها في كيفية ممارسة النضال الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني وايهما أكثر جدوى خيار المقاومة أم العمل السياسي والدبلوماسي الذي يقوم أساسا على خيار المفاوضات السياسية .. الانقسام السياسي الذي هو المظهر الرئيسي لغياب الوحدة الوطنية هو دليل على عمق الأزمة التي تعاني منها الحركة الوطنية الفلسطينية و الذي يعتبر عدم أنهائه والتخلص من تداعياته هو أخطر على القضية الفلسطينية من آثار هزيمة يونيو حزيران 67 التي كانت صدمة كبرى أبرزت على نحو مأساوي عجز الأمة عن مواجهة التحالف الامبريالي الصهيوني بل إن هزيمة يونيو وحدت الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية بينما الانقسام السياسي المتواصل قسم الشعب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ونفسيا وعمل على تأهيل الحالة الفلسطينية إلى انفصال كياني خطير . . .لقد ان الاوان لإعادة تشكيل الحركة الوطنية الفلسطينية على قاعدة الوحدة الوطنية الكاملة واتخاذ خطوات عاجلة ملموسة بدلا من استمرار الحوارات والمباحثات وكان آخرها ما جرى في الجزائر من صدور إعلان المصالحة و التي مل الشعب الفلسطيني من متابعتها في وقت يحقق فيه مخطط التصفية تقدم تطبيعي ملموس.. .

البوابة 24