فلسطين- البوابة 24
نظمت روضة الطفل السعيد التابعة لجميعة إحياء الثقافة بحي الشجاعية، فعالية يوم التراث وموسم قطف وتخليل الزيتون مع أطفال الروضة والحضانة، بحضور مديرية التربية والتعليم شرق غزة.
وشارك العشرات من أطفال روضة الطفل السعيد، بالزي التراثي، في فعاليات ذات طابع تراثي فلسطيني تنوعت ما بين قطف ثمار الزيتون، وتخليل تلك الثمار، والخبز على الطابون، وإعداد القهوة السادة من داخل الخيمة التقليدية البدوية، في أجواء من الفرح والدبكة الشعبية، من أجل ترسيخ معاني التمسك بالأرض والتجذر بها كأشجار الزيتون، في نفوس الأطفال.
وحضر الفعالية الأستاذة نهى الدنف والأستاذة عواطف شمالي مشرفتي رياض الأطفال في مديرية التربية والتعليم شرق غزة، والعديد من الشخصيات الإعتبارية والإعلامية بالإضافة للاستاذة نعيمة أبو هنا مديرة روضة الطفل السعيد.
وقالت الأستاذة عواطف شمالي، مشرفة رياض الأطفال في مديرية التربية والتعليم شرق غزة، والتي شاركت الأطفال في الفعالية: نحن كوزارة تربية وتعليم نشجع مثل هذة الفعاليات في رياض الأطفال، وفعاليات التراث الفلسطيني، لأن هذة الفعاليات ترسخ عقيدة الوطنية في نفوس الأطفال.
وأضافت شمالي لـ "البوابة 24": " كانت فعالية مميزة، فيها الكثير من الإبداع، وقد لاحظت الفرحة على وجوه الأطفال، حيث وجهوا الكثير من الأسئلة حول التراث الفلسطيني وجني الزيتون واستخداماته، وهذا التفاعل الإيجابي من قبل الأطفال".
وكان لمديرة روضة الطفل السعيد في جميعة إحياء الثقافة، نعيمة أبو هنا كلمتها أيضاً، فقالت: اليوم كان لدينا فعالية تراثية بعنوان "جني الزيتون"، وهذة الفعالية بمناسبة موسم الزيتون، وأهمية شجرة الزيتون في فلسطين بصفة عامة، وفي غزة بصفة خاصة.
وحول قدرة رياض الأطفال على الصمود في ظل الظروف الصعبة الذي يعيشها القطاع، قالت: من المعروف أن قطاع غزة يعيش حصار مستمر، وهذا الحصار يؤثر على جميع شرائح المجتمع، ومنها شريحة رياض الأطفال، وقد تضررنا كثيراً في الفترات السابقة من الحصار ومن أزمة فيروس كورونا، ولكننا في النهاية نحاول بكل الوسائل البسيطة الموجودة لدينا أن نعيش في غزة وفي فلسطين ونعايش المناسبات الوطنية والاجتماعية والثقافية والدينية.
وختمت: في النهاية نحن بحاجة للمساعدة من جميع انحاء العالم، مساندة لأطفال فلسطين وأهل غزة اللذين يعيشون في حصار مستمر، ومحرومين من جميع متع الحياة، ونحن نحاول بالتعاون مع أهالي الأطفال وجميع شرائح المجتمع الاستمرار في العمل والعطاء، وتقديم خدمة مميزة للأطفال رغم الصعوبات التي نواجهها، ونتمنى بالمستقبل أن يكون هناك مساعدة لشريحة رياض الأطفال.
فيما رأت الأستاذة نهى الدنف، مشرفة رياض الأطفال في التربية والتعليم، أنه يوم مميز لأنه يركز على موضوع جني الزيتون، الموضوع المهم المرتبط بشكل وثيق بتراثنا وأصلاتنا كفلسطينيين، لأن غصن الزيتون يمثل من هو الفلسطيني.
وقالت الدنف: من الجميل أن نحيي في أطفالنا هذة المواضيع الوطنية، كي لا ينسوا مواصلة نقل هذة الرسالة، كي لا ننسى أصالتنا ولا ننسى تراثنا ولا ننسى غصن الزيتون الذي نحمله دائماً معنا.
وأضافت مشرفة رياض الأطفال في التربية والتعليم " نحن نهدف إلى زرع القيم في نفوس الأطفال، وان لاحظنا اليوم فان الفعالية غير مكلفة، ولا تحمل أي مغالاه، اليوم كان بسيط يتكون من الأشياء الموجودة في منازل الأطفال وفي رياض الأطفال، زيتون زعتر غصن، أشياء بسيطة تزرع في نفوس أطفالنا الكثير".
وأكملت: نحن جئنا للروضة مشجعين، محفزين، مشاركين، جئنا مشجعين معنوياً ولا نريد أن نقول مادياً.
وقد قامت إدارة روضة الطفل السعيد، بوضع شجر الزيتون، وصنع "فرن الطين" التقليدي، والخيمة البدوية داخل أسوارها، لكي يعايش الأطفال أجواء جد الزيتون والفعاليات التراثية بشكل عملي، لترسيخ حب الأرض والتمسك بها في نفوس الأطفال.