أبرم يائير لابيد رئيس حزب "يش عاتيد" الإسرائيلي ، والمنافس الأقرب لبنيامين نتنياهو لتولي رئاسة الحكومة،اتفاقاً مع منصور عباس الرئيس لـ"القائمة العربية الموحدة" والتي تعتبر حزب إسلامي يتبنى فكر "الإخوان المسلمين" وقد تحول إلى "بيضة القبان" بين الجهتين المتنافستين على رئاسة الحكومة الإسرائيلية بعد أن فاز بخمسة مقاعد في الانتخابات الأخيرة التي جرت الأسبوع الماضي، على مواصلة الحوار.
وجلس يائير، الذي يتزعم تحالف الوسط واليسار، في منزله مع منصور عباس، حيث قال "يش عاتيد" و"الموحدة" في بيانين مقتضبين،أن لابيد وعباس قد بحثا حول الإمكانية في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة ، كما أنهما اتفقا على مواصلة الحديث بينهما في الأيام القليلة المقبلة.
وقد تناقلت مواقع عربية وعبرية من خلال مصادر أن منصور عباس قد ألقى على لابيد مطالب "القائمة الموحدة" في مقابل أن يدعمه الحزب، حتى في حرية التصويت في قضية مثليي الجنس، وأن يتم الاعتراف بالقرى البدوية في منطقة النقب، وأن يتم تجميد قانون كامينيتس والذي يقر بتسريع هدم البيوت (المخالفة)، وأن يتم تعديل قانون القومية، بجانب وضع خطة لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي.
من جانبه فقد أضافت المصادر أن منصور عباس يواجه صعوبة في الوصول إلى اتفاق مع معسكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، نظراً لمعارضة أحزاب اليمين المتشدد تشكيل حكومة تعتمد على "القائمة الموحدة".
وأفاد منصور عباس أنه لا وجود لأي اتصالات مباشرة مع "القائمة المشتركة" وهي القائمة العربية التي انفصل عنها ويترأسها أيمن عودة، وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، فإن لابيد قد طلب منذ ثلاثة أيام أن يلتقي مع ممثلين عن "القائمة المشتركة"، والتي حازت على 6 مقاعد في الكنيست.
واجتمع منصور عباس أول أمس، مع أيوب قرا النائب الدرزي في حزب "ليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو، والذي دعا "أصدقاء اليمين" الإسرائيلي للتفريق بين "القائمة الموحدة" و"القائمة المشتركة"، مشيراً أن عباس لا ينفي حق إسرائيل في الوجود، كما أنه يريد أن يكون جزءاً من القرارات التي لها تأثير وطني، معتبراً أن "الموحدة تحولت إلى بديل للمشتركة المتطرفة".
وخاطب قرا زعماء اليمين الإسرائيلي المتطرف قائلاً: "الوسط العربي ليس كتلة سياسية واحدة وهو كما شعب إسرائيل، فيه آراء مختلفة، ويجب احتضان التيار البراغماتي لمنصور عباس وعدم المس به وإيذائه بتصريحات عقيمة".
وفي هذا الوقت، هناك مناقشات تجري بين قادة الأحزاب المعارضة لمعسكر بنيامين نتنياهو في محاولة تشكيل ائتلافٍ لاستبدال الحكومة، كما أنه يوجد من بين المقترحات تشكيل حكومة جديدة يترأسها بالتناوب لابيد وحزب "يميناً" برئاسة نفتالي بينيت.