البوابة 24

البوابة 24

القصة الكاملة.. "غرام" أول فتاة تعمل في مهنة الحلاقة

غرام
غرام

فلسطين - البوابة 24

نجحت "غرام" الفتاة المصرية ابنة بورسعيد، أن تثبت أنه لا توجد مهنة صعبة أو مستحيلة على السيدات، في ظل البحث عن لقمة العيش، فهناك من تعمل نقاشة وسائقة تاكسي وجزارة، وليس بغريب أن تكسر القاعدة وتمتهن مهنة حلاقة الرجال.

وأثار مقطع فيديو لـ "غرام" نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الجدل، خاصة بعد اقتحامها مهنة الحلاقة للرجال.

أتعرض لانتقادات كثيرة ولا أبالي بها 

وتقول "غرام" أول حلاقة رجالي في بورسعيد: "أتعرض لانتقادات كثيرة ولا أبالي بها، لأن دخلت المهنة عن حب واقتناع، ويدعمني آخرون للاستمرار فيها".

 وتابعت غرام، إن البداية كانت في حبها للعمل بمهن مختلفة غير تقليدية لا تمارسها النساء، خاصة في بورسعيد، وقد عملت لعدة سنوات في مقهي شعبي، وكانت هي البنت الوحيدة بين العاملين. 

وأضافت: "كانت فكرة تعلم الحلاقة للرجال تراودني، ولا أعرف كيف أبدا ومن يتقبل فكرة أن يعلمني ويساعدني في العمل معه" 

وأوضحت ابنة بورسعيد: "عرضت الفكرة على المحامي الخاص بي، والمقرب للأسرة، بأني أريد تعلم الحلاقة، وليس لدي الجرأة للذهاب إلى كوافير، فدعمني واصطحبني إلى محل الكوافير الخاص به، واقترح على الحلاق أن يعلمني فوافق بشرط أن يكون في غير أوقات العمل؛ لأن المحل فى مكان شعبي ووجود سيدة يثير الانتقادات".

دروس الحلاقة

وأشارت غرام، "بدأت اتعلم من الحلاق مسك الموس وماكينة الحلاقة وتغيير (كافر الماكينة)، وكان الحلاق يأتى للمنزل لإعطائي دروس الحلاقة حتى تعلمت، وأول شخص حلقت له كان هو، وشجعني وتم تصويري بالفيديو ونشره على السوشيال ميديا"، مؤكدة: "تعلمت قصات شعر متنوعة كانت في بدايتها صعبة وتحتاج إلى مهارة، وأراجع الحديث على الإنترنت لأواكب التطور".

واستطردت: "أنا متزوجة وعندي طفلة، والشغل الحلال مش عيب، والسيدات يعملن في مختلف المجالات طالما شغل حلال، والانتقادات التي واجهتها كانت إصرار لي على استكمال العمل كحلاقة رجالي بالعزيمة والإرادة".

واعربت غرام عن رفضها فكرة تصنيف المهن على أساس الجنس، بل يجب تصنيفها على أساس حب وإتقان المهنة، وذلك يأتي بالجهد والصبر، بحسب قولها. 

وتحلم السيدة بأن يكون لديها كوافير رجالي كبير، وتشارك في مسابقات دولية لأحسن كوافير رجالي، وتستكمل مسيرتها في تربية ابنتها وتعلمها الإتقان في العمل. 

الوطن