فلسطين - البوابة 24
ظهرت عدة أفلام في السينما العربية مثل طاقية الإخفاء وسر طاقية الإخفاء، وفي السينما الغربية ظهرت أفلام تتناول عباءة الإخفاء، خاصة في سلسلة أفلام هاري بوتر، باعتبارها الأحدث التي تتناول هذا الأمر، وسبقه في هذا الأمر جيمس بوند في فيلم "داي أنذر داي".
كما ظهرت مسألة الإخفاء والاختفاء في العديد من الرسوم المتحركة.
وتظل الرغبة في الاختفاء سواء بطاقية أو عباءة، مسألة تثير شغف الناس، ومن ورائهم العلماء الذين حاولوا جاهدين التوصل إلى "تقنية إخفاء"، لكن معظم المحاولات كانت بدائية وجزئية.
عباءة الإخفاء
وانتشر مقطع الفيديو على تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي، يظهر سيدة يابانية وهي تختفي وراء عباءة الإخفاء، وأصبح المشاهد يرى من خلال العباءة ومن يرتديها.
وعلق عدد كبير من المتابعين على الفيديو وشككوا بالأمر، واعتبروا أن يحتوي على خدعة، مثلما يحدث في السينما، أي وجود شاشة خضراء وتصوير وبث على مراحل.
وجاء التشكيك من خلال أن المرأة اختفت بعد أن غطت نفسها بالعباءة، لكن الطاولة والجهاز خلفها لم يختفيان عن الأنظار، رغم أن العباءة غطتهما جزئيا.
اختراع عباءة الاخفاء
وقبل أكثر من عقد، نجح العلماء اليابانيون في تحويل الخيال إلى حقيقة واقعة من خلال صنع عباءة غير مرئية تجعل من الممكن الرؤية مباشرة من خلال مرتديها، بحيث يختفي ببساطة عن الأنظار.
وعباءة الإخفاء، التي عرضت في معرض "نيكسفست" Nextfest، وهو معرض للتقنيات الناشئة في سان فرانسيسكو - هي من إنجاز المخترع الياباني سوسومو تاتشي، أستاذ علوم الكمبيوتر والفيزياء بجامعة طوكيو.
قال تاتشي عن جهازه: "إنه نوع من الواقع المعزز"، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
في الواقع، فإن عباءة الإخفاء أو "التمويه البصري" عبارة عن شيء غير مرئي، وهي مصنوعة من "مادة عاكسة للرجوع" مطلية بخرز صغير عاكسة للضوء تغطي طولها بالكامل.
العباءة مزودة أيضًا بكاميرات تعرض ما يوجد في الجزء الخلفي من مرتديها إلى الأمام والعكس صحيح.
التأثير، كما أظهر الفريق الياباني الأسبوع الماضي، هو جعل من يرتديها يمتزج مع خلفيته.
على أي حال، لم يكن التأثير كاملاً، لكنه كان كافياً لإثبات أن التمويه البصري ممكن تقنيًا، على الرغم من أن أحد الخبراء أشار في موضوع، نشر في مجلة Wired مؤخرا، إلى أنه لكي تعمل عباءة الإخفاء، يجب أن تحتوي على 6 كاميرات مجسمة مدمجة يتم تغطيتها بـ 11.6 مليون "هايبربيكسل"، كل منها يتكون من شاشة إلكترونية ساطعة للغاية، ويتم التحكم فيها بواسطة كمبيوتر فائق السرعة يعمل على مصدر طاقة يمكن تضمينه في العباءة.
باختصار، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من العمل قبل أن تصبح تقنية الإخفاء حقيقة واقعة، ومن المؤكد أن أمامها شوط لا بأس به قبل أن تصل إلى فعالية عباءة هاري بوتر الخفية.
Japanese scientists discovered invisibility pic.twitter.com/OTXc4kN22D
— Great Videos (@Enezator) November 16, 2022
لماذا الاهتمام بعباءة الإخفاء؟
تحظى عباءة الإخفاء، ذلك الجهاز التقني الرائد، باهتمام جاد من الخبراء العسكريين الحريصين على استغلال التكنولوجيا التي يمكن أن تساعد القوات على التحرك دون أن يتم رصدها.
ولا تنتهي الإمكانيات عند هذا الحد، كما يقول زميل تاتشي، ناوكي كاواكامي، زيمكن استخدامه لمساعدة الطيارين على رؤية مدرج المطار من خلال أرضية قمرة القيادة، أو للسائقين الذين يحاولون الرؤية من خلال مصدات إيقاف السيارة.
وكما قال أحد الخبراء: "هذه التكنولوجيا لديها الكثير من الإمكانات".