البوابة 24

البوابة 24

البرلمان الاوروبي: روسيا "دولة ارهاب"

مقر البرلمان الاوروبي
مقر البرلمان الاوروبي

بقلم بسام صالح 

صوت البرلمان الاوروبي يوم امس الاربعاء 23 نوفمبر، على قرار بخصوص الحرب الدائرة بين روسيا واكراينا  باغلبية ساحقة 494 مع  و58 ضد و امتناع 44  عضو عن التصويت على قرار اعتبار روسيا دولة راعية للارهاب . "إن الهجمات المتعمدة من قبل الجيش الروسي وحلفائه ضد المواطنين، وتدمير البنية التحتية المدنية ، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والإنساني ، كلها أعمال إرهابية وجرائم حرب". لهذا، اعلن نواب البرلمان الاروبي أن روسيا دولة راعية للإرهاب  و"تستخدم وسائل إرهابية".

وتجدر الاشارة ان مشروع القرار تقدم به مجموعة اليمين الاوروبي وبالتالي الاحزاب المشاركة في الحكومة اليمينية الايطالية، ولحق بها المجموعة الاشتراكية و الليبرالية ومنها الحزب الديموقراطي في ايطاليا الذي صوت مع القرار باستثناء ثلاثة اعضاء عارضوا قرار الحزب بالتصويت ضد، بينما امتنعت مجموعة الخمس نجوم عن التصويت.
 وصرح أزميريليو المعارض من الحزب الديموقراطي " ان القرار ابقى خيارا وحيدا استمرار الحرب، واستبعد اي امكانية لحل سياسي". 

ومن الواضح ان الاتحاد الاوروبي ليس بامكانه نعت دولة برعاية الارهاب، ولكنه لجأء الى المجموعات اليمينية المسيطرة، لخلق اطار قانوني يمكن بموجبه للمفوضية الاوروبية ان تتخذ توصيات بفرض مزيد من العقوبات على روسيا. 

ومن جهة ثانية سيكون من المحظور على اي دولة من دول الاتحاد الاوروبي اجراء اي مفاوضات مع روسيا، كما دعى البرلمان الاوروبي المجلس الاوروبي (رؤساء الدول) لوضع مجموعات وانجر و الفوج 141 الآلي الخاص المعروف أيضًا باسم "أتباع قاديروف" ، ومجموعات مسلحة أخرى ، مليشيات تمولها روسيا على قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب.

أضيفت الجملة التالية بعد التعديل الذي قدمه حزب الخضر: "يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى حظر التغاضي العام المتعمد عن العدوان العسكري الروسي وجرائم الحرب بأي شكل من الأشكال وإنكاره".

والأخطر من ذلك ، أن البرلمان يدعو الاتحاد الأوروبي إلى زيادة عزلة روسيا دوليًا ، بما في ذلك ما يتعلق بعضوية المنظمات والهيئات الدولية مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
 
كما يدعو أعضاء البرلمان الأوروبي إلى تقليص العلاقات الدبلوماسية مع روسيا ، والحد من اتصالات الاتحاد الأوروبي مع المسؤولين الروس إلى الحد الأدنى ، فضلاً عن إغلاق وحظر مؤسسات الدولة الروسية في الاتحاد الأوروبي التي تنشر الدعاية في جميع أنحاء العالم.

اما  المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية زاكاروفا ، فقد اكتفت بتعليق ساخربان البرلمان الأوروبي كشف عن نفسه على أنه "راعي الحماقة".

وكتب الصحفي سيرجو كارارو رئيس تحرير الصحيفة الاكترونية الخط المعاكس "ربما لا يكون أعضاء البرلمان الأوروبي على دراية كاملة أو يعرفون ذلك تمامًا ، لكنهم صوتوا لشيء يشبه إعلان الحرب على روسيا. إذا أدى ذلك إلى مأساة جديدة لأوروبا ، فيجب تدوين جميع أسماء الذين صوتوا لصالح هذا القرار، كي لا يشعروا أبدًا في الحاضر والمستقبل بأنهم براء من مسؤوليتهم المدمرة.

البوابة 24