البوابة 24

البوابة 24

كلمة حق!

ميسون كحي
ميسون كحي

ميسون كحيل
نواجه دائماً في المسيرة النضالية الواقعية صعوبات كثيرة وكبيرة بسبب رحيل أو غياب قادة لهم بصمات واضحة، ومناقب عديدة لا يمكن المرور عنها مرور الكرام دون الإقرار بالضرر الواقع على المسيرة بشكل عام؛ خاصة عندما يكون الغياب لقادة رفضوا أن يكونوا مثل أحجار الشطرنج في مؤسساتهم أو التنظيمات والفصائل التابعين لها والمحسوبة عليهم، وهم ملتزمون بالواقعية النضالية دون تأثيرات داخلية أو خارجية.

عبد الرحيم ملوح قائد من الفئة النضالية التي عملت دون كلل أو ملل ضمن العمل الوحدوي والواقعي، ولم يتأثر بالمواقف والتأثيرات البعيدة عن الهدف الأسمى للعمل الثوري والوطني والواقعية النضالية؛ على الرغم من أنه من المؤسسين لفصيل وطني وسياسي صاحب تاريخ طويل من العمل الوطني الفلسطيني في (زمن الثورة)!! قبل الغياب والتراجع الواضحان بإرادة داخلية وسياسة خاصة أثرت بشكل كبير على غياب اليسار الفلسطيني الذي كانت تحتل قمته قبل أن يختفي تماماً!

رحم الله القائد الوطني والمناضل عبدالرحيم ملوح، الرفيق القديم للحكيم جورج حبش وللأمين أبو علي مصطفى، الذين نفتقدهم الآن في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، رحم الله المناضل الذي تمسك بالواقعية النضالية والوطنية الصادقة داعماً للشرعية الفلسطينية في جميع مراحل تعرضها إلى المؤامرات؛ إيماناً منه بأن الشرعية الفلسطينية حتى وإن أخطأت فلا بد من الدفاع عنها، والوقوف معها دون أي حسابات خارجية أو فصائلية، لأنها تمثل رأس الهرم الذي يجب الدفاع عنه في سبيل توفير القدرة على المواجهة والاستهداف الممنهج الذي تتعرض له لغربلة التمثيل الفلسطيني الذي يشكل مصدر قوة العمل الوطني. لقد رحل عبد الرحيم ملوح، وهو مؤمناً بقضيته الفلسطينية التي عمل وناضل من أجلها ويحسب له التزامه بالواقعية النضالية دون أن يتراجع عن فكرته التي يجب أن يتحلى بها العديد من المناضلين القديم منهم والحديث. إنه مناضل وقائد فريد نعتز به ونفتخر بمسيرته الوطنية الطويلة التي لا تكفيها كلمة حق.

كاتم الصوت: رفض اتفاقات أوسلو لا يعني الابتعاد عن الواقعية النضالية.
كلام في سرك: مناضل وطني.. مقاتل.. سجين....أسير وقائد من زمن الثورة و واقعي.
رسالة: تيار وطني ثالث!! أول ما يحتاجه هو الواقعية النضالية (أحتفظ بالأسماء). 

البوابة 24