انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر عناصر من حركة طالبان وهم يقومون بجلد سيدة أفغانية بطريقة وحشية جداً في ولاية تخار.
وأظهر الفيديو قيام عناصر طالبان بجلد سيدة أفغانية وهي مكبلة وبدت مغلوبة على أمرها، يينما سمع صوت طفل صغير يبكي من المتوقع أنه طفلها الذي كان يرافقها.
كما سمعت بعض الهمهمات من السيدة، دون أن يتضح ما الذي تقوله بالفعل، خلال تعرضها للتعذيب.
وفسرت قناة العربية السعودية هذه الواقعة، قائلة إن هذا الاعتداء جاء إثر إقدام السيدة بشراء احتياجات المنزل من أحد المتاجر دون مرافقة محرم.
هجوم على قناة العربية السعودية
وبسبب هذه الرواية، تعرضت القناة السعودية للهجوم والتشكيك من قبل البعض.
وقال أنور في تغريدة: "ما زال مسلسل تشويه طالبان مستمراً من الأسياد و أذنابهم و الله غالب على أمره و لو كره الكارهون".
وعلق ناشط آخر: “کذب”.
وكتب أحمد: “فمن أظلم ممن افتراء على الناس كذبا لم تكذبون و تلقون الإفتراءات عليهم… أين دليل كلامكم !؟ لن يمكنكم أن تثبوا بأنهم يجلدونهن بسبب خروجهن من المنزل من أجل اشتراء المشتريات.. المسئلة ليست كما تنشرونها”.
عناصر من حركة #طالبان يجلدون امرأة أفغانية بوحشية في ولاية تخار.. بتهمة شراء احتياجات المنزل من أحد المتاجر دون مرافقة محرم#العربية pic.twitter.com/UgSHe0rn5A
— العربية (@AlArabiya) December 3, 2022
كما سخر أحمد من القناة السعودية: “لا احنا رح انصدق الخبر وننتقد لانه منكو الخبر ولو ما انتو مصدر ثقة عميق”.
طالبان تزدري النساء
ولا يشير التشكيك في السبب الذي نقلته قناة العربية، إلى أن حركة طالبان بريئة من ممارسة اعتداءات على السيدات.
ومنذ اعتلاء الحركة للسلطة في أفغانستان في أغسطس 2021، زادت وبشكل واضح وتيرة التضييق والاعتداء على النساء بشكل كبير.
واصدرت الحركة الكثير من القرارات التي تقيد حرية النساء، فقد حظرت عليهن تولي وظائف حكومية والتعليم في المرحلة الثانوية والسفر لمسافة تزيد عن 72 كيلومترا بدون محرم.
كما تمنع حركة طالبان النساء من دخول الأماكن السياحية والحدائق العامة بذريعة منع الاختلاط، وأن بعضها قريبة من الحمامات العامة، وهو ما أثار غضباً واسعاً وقوبل بتنديد واسع على مستويات مختلفة في الداخل والخارج.
وطلبت منظمة العفو الدولية، في 12 نوفمبر الجاري، من المجتمع الدولي كبح حركة طالبان، ومنعها من فرض المزيد من القيود على النساء الأفغانيات، معتبرة أن الأمر أصبح غير مقبول، وأنّ على المجتمع الدولي أن يتحرك.
وقالت المنظمة لاحقا: “يجب أن نتذكر أنّ حقوق النساء والفتيات في أفغانستان تنتهك باستمرار من قبل طالبان منذ 15 شهراً”.