حاولت مجموعة من الشخصيات العسكرية السابقة اليمينية المتطرفة في ألمانيا اقتحام مبنى البرلمان، الرايخستاغ، والاستيلاء على السلطة والإطاحة بالحكومة الألمانية.
محاولة انقلاب فاشلة في ألمانيا
وتمكنت السلطات الألمانية من القبض على 25 شخصا في مداهمات عدة في أنحاء البلاد يشتبه في تآمرهم للإطاحة بالحكومة بعد محاولة انقلاب فاشلة.
تشير التقارير الإخبارية الألمانية إلى أن هناك رجلا ألمانيا يوصف بـ "الأمير" ويُدعى هاينريش الثالث عشر، يبلغ من العمر 71 عاما، كان له دور محوري في خططهم.
هاينريش هو واحد من اثنين من زعماء العصابة المزعومين الذين اعتقلوا في حملة المداهمات التي شملت 11 ولاية ألمانية،- وفقا للمدعين الفيدراليين-.
حركة مواطني الرايخ المتطرفة
وكان من بين المتآمرين أعضاء في حركة مواطني الرايخ المتطرفة، والتي طالما كانت محط أعين الشرطة الألمانية بسبب الهجمات العنيفة ونظريات المؤامرة العنصرية.
ويرفض أنصار الحركة الاعتراف بالدولة الألمانية الحديثة.
ويُزعم أن ما يقدر بنحو 50 رجلا وامرأة كانوا جزءا من مجموعة قيل إنها تآمرت للإطاحة بالجمهورية واستبدالها بدولة جديدة على غرار ألمانيا عام 1871، أي الإمبراطورية المسماة الرايخ الثاني.
وقالت متحدثة باسم مكتب المدعي العام الفيدرالي: "ليس لدينا اسم لهذه المجموعة حتى الآن".
استجواب المعتقلين
وكان هناك مداهمات وقعت في معظم أنحاء البلاد وتم اعتقال شخصين في النمسا وإيطاليا أيضا. ومن المقرر أن يتم استجواب المعتقلين في وقت لاحق اليوم،- وكالة الأنباء الألمانية-.
وكتب وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، على موقع التدوين العالمي "تويتر" قائلا: "إن عملية كبيرة تجري حاليا لمكافحة الإرهاب، وإنه يُشتبه في تخطيطهم لهجوم مسلح على هيئات دستورية".
وقال المدعي العام الفيدرالي الألماني إن الجماعة كانت تخطط لانقلاب عنيف منذ نوفمبر2021.
وأضاف، مكتب المدعي الفيدرالي إن "المتآمرين" وضعوا بالفعل خططا لحكم ألمانيا، وإنهم أدركوا أنهم لا يستطيعون تحقيق أهدافهم إلا من خلال "الوسائل العسكرية والعنف ضد ممثلي الدولة وهذا يشمل تنفيذ عمليات قتل".
