تداولت وسائل الإعلام المحلية في مصر، أول صورة للمتهم بقتل سيدة بورسعيد بمشاركة ابنتها، في الجريمة التي هزّت مصر والعالم العربي.
ومن جهته، قال والد الفتاة المتهمة بقتل والدتها داليا الحوشي، والتي تعمل مشرفة عمال بمستشفى بورفؤاد، بمساعدة جارها القاصر، أنه لم يدافع عن ابنته.
وتابع زوج الضحية: “أطالب الكل بانتظار نتائج تحقيقات النيابة، كل ما أريده عدالة ربنا. لم أدافع عن ابنتي أو المتهم”
وأضاف: “أريد القصاص وحق زوجتي المتوفية التي هي أغلى ما عندي في الدنيا، سواء كانت ابنتي مدانة من عدمه”.
في حالة هدوء وتضحك
وفي السياق ذاته، قامت المتهمة وصديقها بتمثيل الجريمة، في حين أمرت جهات التحقيق بسحب عينة من المتهمة لبيان ما إذا كانت تتعاطى المواد المخدرة من عدمه.
كما قررت جهات التحقيق توقيع كشف العذرية على المتهمة، وتلكشف على منطقة الدبر، وذلك لمعرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين الفتاة وجارها من عدمه.
وأعلن مصدر أمني مطلعَ في محافظة بورسعيد، أنّ التحريات الخاصة بالقضية أظهرت أنه هناك علاقة مخدرات جمعت بين الفتاة وجارها، قبل أن تتطور هذه العلاقة وتكتشفها الأم.
وأوضح المصدر، أنّ السبب وراء طلب النيابة العامة إجراء تحليل مخدرات للمتهمة، هو وجودها في حالة هدوء وضحك أثناء تواجدها بالنيابة.
سيء السمعة
كما كشفت التحريات أنّ الشاب معروف عنه سوء الخلق في منطقة سكنه، وأنه في الكثير من الأحيان كان يرفض سكان عقار القتيلة دخوله إلى العقار، ولكنه كان يتحجج بوجود صداقة بينه وبين شقيق المتهمة.
وأكدت الفتاة وعشيقها في التحقيقات، أنهما أنهيا حياة والدتها بعدما دخلت المنزل ووجدتهما في وضع مُخل.
وأضاف الجانيان، أنهما أثناء تنفيذ جريمتهما طلبت الضحية منهما الرحمة، قائلة: “سيبوني اتشاهد”، ونطقت بالشهادة 3 مرات، فردّ المتهم عشيق ابنتها قائلًا: “كفاية عليكي كده”، ووجّه لها ضربة أودت بحياتها.
وحتى يتأكد الجانيان من موت الضحية، قامت ابنتها بصبّ المياه الساخنة عليها، وتأكدا من أنها لقيت مصرعها.
آخر رسالة
وحاول المتهمان بعد ذلك إعداد شيكارة لإخفاء جثة الأم، وبعد محاولات المتهمين توصيف الحادث على أنه سرقة، إلا أن أمرهما انكشف ونجحت الأجهزة المعنية في ضبطهما.
وكتبت الضحية داليا سمير الحوشي، رسالة تهنئة إلى ابنتها التي قتلتها، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بمناسبة عيد ميلادها.
وجاء نص الرسالة: “حبيبتي وصاحبتي وبنتي ونور عيني.. أنا مهما أنا قولت عنك مش هكفي كلام يا أغلى عليا من نفسي يا أجمل نور كل سنة وأنتي طيبة يا أول نور لعيني ربنا يسعدك يا رب ويهنيكي ويحفظك يا رب”.
وهو ما ردّت عليه القاتلة قائلة: “كل سنة وإنتي أجمل أم في حياتنا”.
