كوريا الشمالية، هددت نائبة مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب "العمال" الحاكم، كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، المشككين في قدرات صواريخ كوريا الشمالية، ستعلمون ما يمكن أن تفعله تلك الصواريخ قريبًا.

وقد أدان مجلس الأمن الوطني في كوريا الجنوبية، إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية جديدة، يوم الأحد الماضي، ووصفها بأنها انتهاك صريح لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

شقيقة زعيم كوريا تهدد الخبراء الأجانب

ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم يو جونغ، قد أدانت كافة التصريحات التي جاءت في مقال ينتقد كوريا الجنوبية، وكذلك الخبراء الأجانب الذين شككوا في فعالية وعمل تقنيات الصواريخ والأقمار الصناعية الكورية الشمالية.
كما استنكرت نائبة مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب "العمال" الحاكم، أيضا كل تصريحات الخبراء الأجانب التي لم يكشف المال عن أسمائهم والذين أكدوا أن أنظمة الأقمار الصناعية، التي اختبرتها كوريا الشمالية لن تكون قادرة على العمل بشكل طبيعي، لافتة إلى أن بلادها "لا تخشى العقوبات".

والجدير بالإشارة، أن الجيش الكوري الجنوبي قد سبق وصرح، يوم الأحد الماضي، أن "كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين متوسطي المدى على البحر ‏الشرقي".

ومن جانبها، أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، عن رصدها لعمليات إطلاق من نطقة تونغتشانغ ري، وتحديدًا في مقاطعة بيونغان، جاءت بين الساعة 11:13 صباحا والساعة 12:05 بالتوقيت المحلي"، مشيرة إلى أن تم أطلاق الصاروخين من زوايا حادة، وحلّقا نحو 500 كيلومتر.

ما هي صواريخ باليستية؟

هي الصواريخ العابرة للقارات وكلمة "بالستية" تعني تحرك الجسم في الفضاء تحت تأثير الجاذبية فقط.
ولا تعتمد هذه الصواريخ على محركاتها إلا لتنفيذ الدفعة الأولى للوصول إلى مسارها، وترتبط حركتها بعد ذلك بالجاذبية التي تقودها إلى الهدف بسرعة تصل إلى 7 كيلومترات في الثانية، وهو ما يتم وصفه بعبارة "إذا أصبحت في مسار صاروخ بالستي فأفسح له الطريق".

بعد انطلاق الصاروخ ووصوله إلى مساره يتوقف الدفع من خلال الوقود ويبدأ الصاروخ في الحركة طبقًا لقوانيين المقذوفات إلى الهدف الذي تختاره أجهزة التوجيه الموجودة في مقدمة الصاروخ، ويسير الصاروخ في مسار قوسي إلى أعلى ثم يعيد توجيه نفسه إلى أسفل باتجاه الهدف الأرضي.

تعتمد فكرة تلك الصواريخ على تصميم صاروخ فاو ـ 2"V-2 rocket" الذي انتجته ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية لإرهاب وقتل البريطانيين، لكن حمل الصاروخ لرأس حربي تقليدي زنته طن من مادة "تي إن تي" جعل قدرته التدميرية محودة.

والجدير بالذكر أن الصواريخ البالستية في الوقت الحالي أصبحت تحقق هدفين هما ضرب أهداف الأعداء بعيدة المدى ووسيلة ضغط سياسي عالمي لا منازع لها، بحسب ما جاء في موقع "ميسيل ثريت" الأمريكي الذي أوضح أن نقطة قوتها هو عدم وجود وسائل دفاعية لدى الدول، حتى تستطيع أن تعترض طريق الصواريخ البالستية بعد إطلاقها.