"بسبب الكريسماس".. شيخ الأزهر يتعرض لهجوم عنيف في مصر 

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب

 تعرض الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر في مصر، لموجة هجوم عنيف عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب دعوته لتهنئة المسحيين بأعياد الميلاد.

ونشر شيخ الأزهر عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تهنئة بأعياد الميلاد مع دعوات لله أن يعلو صوت الأخوة والسلام، ويسود الأمان والاستقرار في كل مكان.

63a949284c59b742d21ac856.jpg
 

تعليق عمرو أديب 

وفي السياق ذاته، سخر الإعلامي عمرو أديب، من دعوات عدم معايدة الأقباط بأعيادهم، قائلا: "كل سنة واخواتنا المسيحيين بخير، يعني إيه أنا مسلم لن أنهىء مسيحي.. ده عيد السيد المسيح".

63a9493742360468b3783122.jpg
 

وقال أديب، خلال برنامج "الحكاية" المذاع عبر قناة "إم بي سي مصر" الفضائية، مساء الأحد، إن بعض الشخصيات العامة تعرضت لهجوم بسبب الاحتفال بالعام الجديد، متابعاً: "شجرة الكريسماس ظهرت في القرن الـ 16، ومفيهاش شيىء فيه حرمانية بالنسبة للمسلم".

كما ندد الإعلامي عمرو أديب، بالهجوم الذي تعرض له شيخ الأزهر بعد معايدته للأقباط، مضيفاً: "إيه اللي اتعمل في محمد صلاح وفي شيخ الأزهر هو ده معقول.. الكلمة الطيبة صدقة". 

كما علق الفنان عمرو يوسف، على الهجوم الذي تعرض له شيخ الأزهر، قائلا: "حتى شيخ الأزهر أحمد الطيب اتهاجم لما نزل بوست بيهني فيه إخواتنا المسيحيين، إحنا وصلنا لأنهي مرحلة، يؤسفني إن لغاية يومنا هذا وفيه حد بيقول لا يجوز إننا نهني المسيحيين، والموضوعين مش مفصلوين عن بعض".

63a949464c59b7263f64f0a9.jpg
 

حكم الاحتفال بـ الكريسماس

وكان قد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول فيه السائل: "هل الاحتفال بـ رأس السنة الميلادية، بما يشمله من مظاهر الاحتفال مثل عليق الزينة حرام شرعًا أم حلال؟ وما حكم تهنئة المسيحيين بهذا اليوم؟ وكيف نرد على من يدَّعي أن ذلك حرام؛ لأن فيه مشاركةً لغير المسلمين في أعيادهم وشعائرهم؟ أو بدعوى أن يوم الميلاد لم يأت إلا مرة واحدة، فهو يختلف عن نظيره في كل عام؟ أو بدعوى أن مولد المسيح عليه السلام لم يكن في رأس السنة الشمسية؟".

وأجابت دار الإفتاء على هذا السؤال، قائلة إن الاحتفال بـ رأس السنة الميلادية الموافق ليوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم على نبينا وعليه السلام، بما يشمله من مظاهر الاحتفال والتهنئة به جائز شرعًا، ولا حُرمة فيه.

وأوضحت دار الإفتاء، أن مشاركة غير المسلمين في الاحتفال بأعيادهم يتضمن دوافع اجتماعية ودينية ووطنية معتدٍّ بها في الشرع والعرف؛ ومن تذكر نعم الله تعالى في تداول الأزمنة وتجدد الأعوام.

وقالت الدار، إن الشريعة قد أقرت الأعياد لحاجتة الناس إلى الترويح عن نفوسهم، مشيرة إلى أن العلماء أجازوا مشروعية استغلال هذه الأعياد في أفعال الخير وصلة الرحم والمنافع الاقتصادية والمشاركة المجتمعية، وأن صورة المشابهة لا تضر في حال تعلق بها صالح العباد.

شروط جواز المشاركة

ووضعت الإفتاء عدة شروط لجواز هذه المشاركة، وهي أن تكون خالية من الإقرار بعقائد تخالف الدين الاسلامي، بالإضافة إلى أن هذا اليوم يواقق المولد المعجز لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الذي خلّده القرآن الكريم ودعا إلى التذكير به بشكل عام بوصفه من أيام الله، وبشكل خاص بوصفه يوم سلام على البشرية.

 وتابعت في الفتوى الذي نشرته عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "النبي صلى الله عليه وآله وسلم أَوْلَى الناس بـ سيدنا المسيح صاحب هذا المولد المبارك، مع ما يشتمله من تعظيم المشترك بين أهل الأديان السماوية، بالإضافة إلى عقد المواطنة الذي تتساوى فيه الحقوق والواجبات، وكلما زادت الروابط الإنسانية تأكدت الحقوق الشرعية؛ فالمسلمون أموروا بأن يتعايشوا بحسن الخلق وطيب المعشر وسلامة القصد مع إخوانهم في الدين والوطن والقرابة والجوار والإنسانية ليُشعِروا مَن حولهم بالسلام والأمان، وأن يشاركوا مواطنيهم في أفراحهم ويهنئوهم في احتفالاتهم، ما دام أن ذلك لا يُلزِمهم بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات عبادية تخالف عقائد الدين الإسلامي".

فيسبوك