البوابة 24

البوابة 24

تفاصيل واقعة هزت مصر.. الشرطة حلت لغز جريمة قتل “سيدة الخير” وهذه اعترافات القاتل

قاتل سيدة الخير
قاتل سيدة الخير

تمكنت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية المصرية، من حلٍّ لغز الجريمة التي حيّرت المصريين وصدمتهم في الوقت ذاته، حيث كشفت الأجهزة ملابسات مقتل سيدة تلقّب بـ "سيدة الخير”، وهي سهير الأنصاري، على يد سائق بمدينة دمنهور باستخدام عصى حديدية، وهي من الجرائم التي أثارت موجة واسعة من الغضب والاستياء بين المصريين.

وشاركت وزارة الداخلية المصرية، منشور عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، تعلن فيه أن مركز شرطة دمنهور بمديرية البحيرة، تبلّغ بأنه تم العثور على جثة سيدة على إحدى الطرق بدائرة المركز.

وبالذهاب إلى مكان الجريمة وإجراء الفحص اتضح أنّ المجني عليها موظفة “بالمعاش”، مقيمة بدائرة قسم شرطة دمنهور، وبها كدمات وسحجات متفرقة بالجسم.

وبحسب ما ذكرته ابنتها، في إفادتها للشرطة، كانت المجني عليها قد خرجت من المنزل رفقة سائق بالسيارة الخاصة بها لتوزيع صدقات للجمعيات الخيرية؛ حيث إن والدتها عضوة بالجمعيات الخيرية وتقوم بتوزيع الصدقات لتلك الجمعيات، مضيفةً أن والدتها كان بحوزتها هاتف محمول وحقيبة يد ومبالغ مالية وبعض المشغولات الذهبية.

اعترافات قاتل سيدة الخير

IMG-20221228-WA0000.jpg

وفي هذا السياق، أوضح المصدر، أنه بعد القيام بالتحريات وجمع المعلومات، تمكن قطاع الأمن العام بالتعاون مع مديرية أمن البحيرة من التوصل إلى أن سبب ارتكاب الواقعة سائق مقيم بدائرة مركز شرطة دمنهور، وتمكنت القوات من القبض عليه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأقر باعتياده على اصطحاب المجنى عليها لتوصيلها للجمعيات الخيرية”.

واعترف الجاني، بتفاصيل الواقعة، والتي بدأت حين استقلّت المجني عليها معه السيارة “ملاكي”، لتوصيلها لإحدى الجمعيات الخيرية التى تتردد عليها لتوزيع أموال الصدقات، خلال سيرهما توقّف بالسيارة وأوهمها بانتظاره أشخاصاً قادمين لتسليمه قطع غيار لسيارته، ثم اعتدى عليها باستخدام عصًى “حديدية”، مما أدى إلى وفاتها.

وبعدها قام بإلقاء جثتها بالمكان التي عثر عليها، خلف جامعة دمنهور، وذلك لسرقة متعلقاتها، وتم بإرشاده ضبط المسروقات وكذلك السيارة وأداة الجريمة وهي العصا، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

من هي سهير الأنصاري "سيدة الخير"؟

وبحسب ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن المجني عليها هي سيدة مسنة تُدعى سهير الأنصاري، كانت تعمل رئيسة جمعية خيرية في دمنهور شمال مصر، وتلقّب بسيدة المساكين وسيدة الخير، واشتهرت بالمشاركة في أعمال الخير، وكانت في طريقها لتوصيل جهاز لعروس يتيمة، قبل أن يتم العثور على جثمانها بالطريق الزراعي.

والجدير بالإشارة، كشف النشطاء أن قاتل السيدة الخير، يبلغ من العمر 21 عاماً، كان قد عقد خطوبته وعلى وشك الزواج، وكانت الراحلة قد وعدته أن تشتري له بدلة فرحه وتشتري له سيارة يرزق منها، ولكن الشيطان أغواه بقتلها وسرقة ما معها من أموال.

رسالة ابن الضحية للقاتل

ومن جانبه، قال “محمد عبده”، ابن الضحية، رسالةً لقاتلها، في برنامج (كلمة أخيرة) مع الإعلامية “لميس الحديدي” على قناة “أون” المصرية، إن والدته كانت ترتدي مجموعة من المشغولات الذهبية كان والده قد أهداها لها، وتابع بنبرة باكية: “ليه كده تدمر أسرة”.

وأضاف ابن المغدور بها: “أنا والدي رجل معوق ووالدتي كانت تخدمه”، وخاطب القاتل: “خد الفلوس وسيبها تعيش وهي طيبة ومتسامحة ولن تبلغ عنك”.

مشيرًا إلى أن السائق القاتل كان قد استدان من والدته 5000 جنيه، وتابع مستنكراً: “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!”. 

تويتر