شهدت السنوات الأخيرة في سبعينات القرن الماضي، إحدى حكايات "الزمن الجميل"، والتي كان بطلها أسطورة الكرة البرازيلي "بيليه" والفنانة المصرية الشهيرة، زبيدة ثروت "صاحبة أجمل عينين عرفتهما السينما المصرية.
وفي مايو 2005، كشفت الفنانة الراحلة بنفسه عن تفاصيل القصة خلال لقاء تلفزيوني على قناة "الحياة"، حيث قالت إن اللاعب وقع بحبها من النظرة الأولى في الكويت، وكان يلاحقها تلفونياً ويطلب منها الزواج، إلى أن تكفل الزمن بالحكاية وطواها النسيان.
وأشارت زبيدة، إلى أن احتفال اللاعب بعيد ميلاده الثمانين، أعادها من ركام ماضٍ بعيد في الزمن عمره 47 عاماً.
حب من النظرة الأولى
وقالت في اللقاء التلفزيوني، إنهت تلقت دعوة من وزير كويتي لحضور افتتاح مهرجان في 1973 بالكويت، وحين وصلت ودخلت إلى الفندق، صادفت وجود زحام في صالونه حول شاب محاط بأكاليل ورد أرسلها معجبون، ولم يكن ذلك الأسمر سوى بيليه الذي زار الكويت في فبراير من ذلك العام كلاعب مع فريق "سانتوس" لخوض مباراة ضد فريق "القادسية" المحلي.
وحين وقعت عينا اللاعب صدفة علر زبيدة بالفندق، سحرته ووقع بحبها على الفور.
وتابعت الفنانة المصرية: "لبّسني طوق ورد، وأنا مكنتش أعرف ده مين، وجيت مصر لقيته بيكلمني في التليفون".
وأوضحت زبيدة، أنها لم تكن تفهم شيئاً من بيليه، حيث لم يكن يتحدث الإنجليزية وهي غير ملمة بالبرتغالية، كما أنه كان متزوجاً منذ 1966 وأباً لابن ولد في 1970 باسم "إدينيو" وعمره 50 حالياً، وفي عام 1982، فرّق بين الزوجين، لذلك لم يكن بيليه جدياً حين طلب منها الزواج، أو ربما فهمت منه ذلك بخطأ لغوي.
وتابعت: "بيليه حبّني جداً، كان عاوز يتجوزني وأسافر معاه البرازيل، وكل ما أطلع في الفندق أو أنزل ألاقيه قاعد مستنيني، ومرتحتش غير لما وصّلته لباب الطيارة، ولما رجعت مصر لقيته بيكلمني".
لم يهنأ بالهدف سوى 5 دقائق
وفي المباراة بين "سانتوس" بقيادة بيليه الذي كان عمره حينها 33، وكانت ودية مع "القادسية" الكويتي، وجرت يوم الأحد 12 فبراير 1973 على ملعب ثانوية الشويخ، فقد انتهى شوطها الأول بلا أهداف، أما الثاني، فسجل فيه بيليه هدفاً، ولكن لم يهنأ به سوى 5 دقائق، تلاها تعادل سريع وخاطف.
وبعد الدقيقة 30 من هدف بيليه في الشوط الثاني، ضجت المدرجات عند رؤية لاعب كويتي يرفع الكرة إلى زميل له، بالكاد كان عمره 20 واسمه جاسم يعقوب، فتسلمها وسدد تعادلاً رائعاً في ثاني مباراة خاضها Santos بالجولة التي بدأها في السعودية.
وبث "سانتوس" بعد التعادل برقية إلى إدارته في البرازيل وقال فيها: "لعبنا مع فريق ما كنا نتوقع أن نراه في المنطقة، يضم 4 لاعبين يتمتعون بمستويات راقية، ووجدنا شعباً يحبنا وترحيباً لم نستقبل به في أي بلد زرناه".
