لن تتخيل تأثيره.. هذا ما يفعله الحب بالدماغ

الحب
الحب

كشفت الدكتورة جول دولن، الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، أن الوقوع في الحب يساعد في إطلاق مواد كيميائية رئيسية بالدماغ.

ويتم إطلاق هذه المواد من منطقة ما تحت المهاد، ويماثل حجمها حجم اللوزة ومتعددة الوظائف في أعماق الدماغ تطلق هرمون الأوكسيتوسين، أو ما يطلق عليه "مادة الحب الكيميائية". 

أنواع الحب 

والأوكسيتوسين هو هرمون خاص يعزز الترابط، ويطلق أثناء الولادة والرضاعة الطبيعية والنشوة والحضن عن طريق الخلايا الموجودة في منطقة ما تحت المهاد إلى الغدة النخامية، حيث يتم تخزينها لاستخدامها لاحقا.

وقالت دولن: "أول شيء يجب توضيحه هو ما نعنيه بالحب، فلدينا كلمة واحدة في اللغة الإنجليزية، بينما كان لدى اليونانيين 6 كلمات لأنواع الحب المختلفة، من العاطفة الجنسية إلى الصداقة إلى الحب العميق للإنسانية".

ومن ثم، ليس كل الحب متشابها في الدماغ، كما أن الأنواع المختلفة للحب، مثل الحب الرومانسي أو الترابط الأبوي أو المودة بين الأصدقاء، تأتي في نقاط قوة مختلفة.

images (31).jpeg
 

وبالرغم من أن كل هذه المشاعر تحمل نفس المادة الكيميائية في الدماغ إلى حد ما، إلا أنها لا تنبع جميعها من الخلايا العصبية نفسها في الدماغ.

وتوصلت دولن وزملاؤها إلى أن الحب الرومانسي يأتي من الخلايا العصبية الكبيرة، في منطقة ما تحت المهاد، بينما أشكال الحب الأخرى، مثل المودة تجاه جسدك، تأتي من الخلايا العصبية الصغيرة.

سبب مخاوف الأطفال

وأظهرت أبحاثهم التي نُشرت في مجلة Neuron، سبب آخر لكون الحب الرومانسي يغمر حواسك، وقالت دولن: "لا يهم الحجم فقط، يتسبب الوقوع في الحب في إطلاق 60.000 إلى 85.000 جزيء من الأوكسيتوسين في الخلايا العصبية الكبيرة، وهذا أكثر بكثير مما هو عليه في الخلايا العصبية الأصغر، التي تطلق 7000 إلى 10000 جزيء".

وفور إطلاقه، يعمل الحب الرومانسي والترابط بين جزيئات الأوكسيتوسين بشكل مختلف.

وعندما يترك الأوكسيتوسين الخلايا العصبية الكبيرة (خلايا الأوكسيتوسين الرومانسية الحب)، فإنه يدخل إلى مجرى الدم والسائل النخاعي المنتشر، الذي يغمر الدماغ، على حد قول دولن. 

 

وعندما تصادف الخلايا التي المحملة بمستقبلات الأوكسيتوسين - الغدد الكظرية والرحم والثدي والدماغ - فإنها تربط وتنشّط تلك المستقبلات، وتختلف استجابة المستقبلات حسب العضو، ولكنها تضم الإرضاع، وقمع الاستجابة للتوتر، ومشاعر الحب، بما في ذلك التعلق والنشوة.

وأحد قيود البحث هي أن غالبية الحالات المشاركة في دراسات الحب كانت من القوارض وليس البشر.

ويساعد مسح الدماغ، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، على البشر في تتبع كمية الدم المتدفقة في مناطق معينة من الدماغ، إلا أنها قالت "إنهم لا يفصلون بين الخلايا العصبية المرتبطة بالحب والخلايا العصبية الأخرى الموجودة في منطقة ما تحت المهاد".

ويب طب