كشف والدا منفذ هجوم باريس، تفاصيل عن حياة ابنهما ويليام مالي الذي شغل العالم باعتدائه العنصري، والمتهم بتنفيذ هجوم مسلح في الدائرة العاشرة من العاصمة الفرنسية، أول أمس الجمعة، مما أسفر عن إلى ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين من الجالية الكردية.
وكشفت المعلومات أن للمعتدي سوابق في مهاجمة الأجانب، إلا أنه ليس معروفاً لدى السلطات بارتباطه بتنظيمات اليمين المتطرف حتى لو عرّف عن نفسه عندما اعتقلته الشرطة بأنه عنصري.
غريب الأطوار
وقالت والدة المتهم، إن ابنها بدا غريب الأطوار قبل أيام من تنفيذ الهجوم المروّع، ووصفته أنه كان أقرب إلى بالزومبي قبل أيام من الحادثة.
وتابعت الأم: "في الليلة السابقة للهجوم لعبنا لعبة Scrabble وكأن شيئاً لن يحدث، كنا نتوقع أن السجن قد غيره فكانت نظراته ثابتة وفارغة وكانت حركاته بطيئة جداً، كان مثل الزومبي في الأيام الماضية، لكن نظراً لأنه كان يتحدث قليلاً جداً، لم نشك في شيء".
أما والده فقال: "منذ صغره كان منعزلاً وصامتاً دائما، بينما كان شقيقه الأصغر على عكسه تماماً، لم نرَ أبداً أنه في علاقة حميمة مع صديقة أو صديق، وكان يقول لنا دائماً إنه لا جنسي".
حياة منعزلة
ووفقاً لما ذكره والديه، فقد كان ويليام مالي يعيش بالقرب منهم حياة بسيطة ومنعزلة جداً، وكان مرتبه كسائق متقاعد في السكك الحديدية يمكنه من استئجار شقة لائقة خارج باريس دون صعوبة، لكنه قرر بعد تقاعده العودة إلى باريس ليسكن في شقة مجاورة لشقة والديه في استديو مساحته ستة أمتار مربعة لا يحتوي على وسائل للراحة.
وقال والداه إنه كان يعيش حياة زهد، لا يشرب الكحول ولا يدخن ولا يمتلك هاتفاً محمولاً، كانت نشاطاته تقتصر على التمارين الرياضية في الكاراتيه والرماية، كما أنه تعلم اللغات وكان مهتماً بالثقافة "لقد تعلم القراءة والتحدث باللغتين الروسية والعبرية، مخالفا لعاداتنا العائلية لأننا فرنسيون من الثقافة الكاثوليكية ولكن هذه كانت رغبته وكان أيضاً بارعاً في الجغرافيا وتاريخ ملوك فرنسا".
وفيما يتعلق بعتدائه على الكرد، قال والده "إنه عمل لا يغتفر وانتقام غير متناسب تماماً أصبح يراوده منذ السطو على منزله، في ليفري جارجان (مقاطعة سين سان دوني قرب باريس)"، حيث أشار إلى حادثة السرقة التي تعرض لها المعتدي عام 2016 في منزله، والتي عززت لديه مشاعر كره للمهاجرين والرغبة في قتلهم.