أثيرت حالة من الغضب والهجوم بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات القليلة الماضية، عقب نشر مقطع مصور لإهانة عامل نظافة في مدينة بورسعيد المصرية من موظفي الحي بالمدينة، فلم تمنع توسلات عامل النظافة، إهانة موظفي الحي له وضربه ومصادرة العربة التي يعمل عليها لكسب قوت يومه.
وكشف مقطع الفيديو، الذي التقطه أحد سكان المنطقة، عن اهانة ضابط لعامل وأخذ عربة قمامة منه ووضعها على سيارة نقل، في ظل توسلات عامل النظافة إليه بترك عربته التي لا يملك شيئا غيرها، وكان يتوسل إليه قائلا: "أقسم لك بالله العظيم أنا مروح.. أنا على أد حالي.. والله ما فطرت من الصبح"، ويجدر الإشارة إلى أن الموظف لم يظهر أي ردة فعل غير أنه يقوم بتصوير العربة، والتحدث بهاتفه.
مناشدة للمسؤولين
ومن جهته، أكد مصور الواقعة، حمادة الرفاعي، على عدم تدخله لإنقاذ العامل، وحرصه على تصوير الفيديو حتى يصل للمسؤولين وتتم معاقبة هذا الموظف.
وأوضح "الرفاعي"، إلى أن تلك الواقعة حدثت في إحدى شوارع مدينة بورسعيد، تحديدًا في شارع صلاح سالم بحي شرق، وإن العامل مشهور في المنطقة أنه يجمع القمامة والبلاستيك حتى يتمكن من كسب رزقه ولقمة عيش حلال له ولمن يعيلهم، مشيرًا إلى أن الموظف لم يتوقف عند مصادرة العربة فقط بل انهال على العامل بالضرب حتى قبل أن يبدأ في تصوير الفيديو.
وأشار مصور الفيديو إلى أنه قبل البدء في تصويره المقطع كان الضرب أشد، مؤكدًا على استمراره في توثيق هذه للواقعة حتى يعلم أبناء هذا الموظف حقيقة والدهم وحتى يتمكن المسؤولين من معرفته ومحاسبته، قائلًا :"حتى لو هو بيعمل تصرف غلط خد منه العربية ودفعه غرامة لكن من غير ضرب وإهانة".
"حقك علينا"
والجدير بالإشارة أن رواد منصات "السوشيال ميديا" تعاطفوا مع الفيديو وأعادوا نشره على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" بشكل كبير، تحت عنوان "عامل نظافة في بورسعيد حقك علينا"، حتى يصل لأكبر عدد ممكن من الناس، كما جاءت معظم التعليقات "حسبي الله ونعم الوكيل"، وسط مناشدات واسعة بسرعة التحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين عنها.
نهاية سعيدة للواقعة
بدورها، تحركت السلطات فورًا لتوفير وظيفة مناسبة لعامل النظافة صاحب الواقعة، علاوة على التحقيق مع الموظف المسؤول عن الواقعة.
والجدير بالذكر أن رئيس حي الشرق بمحافظة بورسعيد شمال مصر، العميد خالد كشك، أمس الاثنين، استقبل عامل النظافة، وقدم اعتذارا له عما بدر من موظف الإشغالات، بالإضافة إلى أنه عرض عليه وظيفة للعمل بالحي تضمن له حياة كريمة.
