البوابة 24

البوابة 24

اغتصبها وقتلها.. تقنية جديدة تكشف تفاصيل جريمة مروعة وقعت قبل 48 عاماً

اغتصاب
اغتصاب

وقعت واحدة من أبشع جرائم القتل في بريطانيا عام 1975، والتي أودت بحياة مراهقة كانت في الـ 15 من عمرها، وذلك بعد تعرضها للاغتصاب ثم القتل بطريقة بالغة البشاعة، إلا أن الأخطر في الأمر أن المشتبه فيه أفلت من العقاب حينها، لعدم كفاية الأدلة.

وبعد مرور 48 عاما، نجحت السلطات البريطانية في التوصل إلى دليل قاطع بأن المشتبه فيه هو القاتل، وقررت محكمة في العاصمة البريطانية، أمس الجمعة، سجنه لمدة 25 عاما بعد إعادة محاكمته مرة أخرى.

اكتشاف الجريمة 

وأفادت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، بأن محكمة "أولد بيلي" في لندن حكمت بالسجن على دينيس ماكغروري مدى الحياة، مع قضاء 25 عاماً على الأقل، وذلك بعد إدانته في جريمة اغتصاب وقتل المراهقة جاكلين مونتغمري.

وجاء قرار المحكمة بعد إدانة ماكغروري في الجريمة، وذلك بالاستناد إلى فحص جديد للحمض النووي "دي أن إيه" كشف عن دليل قاطع بأنه من ارتكب الجريمة.

وومن المقرر أن يقضي ماكغروري، الذي في منتصف السبعينيات من عمره الآن، 25 عاما على الأقل و126 يوماً في السجن، ومن المتوقع أن يموت في السجن.

وكان ماكغروري يبلغ 28 عاماً عند ارتكاب الجريمة، وكان "ثملاً وعنيفا" عندما قام باغتصاب وقتل المراهقة في منزلها في منطقة إزلنغتون، شمال لندن، وفق المحكمة.

تفاصيل الجريمة 

ويعتقد أن المتهم هاجم المراهقة في محاولة لإجبارها للحصول على عنوان عمتها التي كانت حينها شريكته المنفصلة عنه.

وتعرضت المراهقة للاغتصاب والطعن في ظهرها وقلبها وعند الحجاب الحاجز، ثم جلب القاتل حبلاً حديديًا وقام بلفه حول رقبتها وراح يخنقها به.

وذكر القاضي في معرض النطق بالحكم، إن المجرم قام بارتكاب جريمته تحت تأثير الكحول وبدافع من الغضب والشهوة.

1-1588489.jpeg
 

وتابع القاضي: "لقد عانت الضحية معاناة هائلة قبل الموت"، ووصف اللحظات التي سبقت الموت بـ"المحنة المروعة والعنيفة والمستمرة".

وتساءل القاضي: "كيف يستطيع أي رجل أن يتسبب بهذا الأذى الجنسي والجسدي لطفل يبلغ من العمر 15 عاما، لم يلحق به أي ضرر؟ ".

وبالرغم من الدليل القاطع الذي قدمته المحكمة، إلا أن المتهم لم يظهر أي ذرة ندم أو تعاطف مع الضحية وعائلتها في المحكمة، واستمر في إنكار الجريمة.

إعادة المحاكمة 

وفي عام 1975، أي وقت ارتكاب الجريمة، قرر القاضي غلق القضية بداعي أن الأدلة غير كافية ولم يوجه إدانة للمشتبه فيه، إلا أن السلطات حينها احتفظت بمسحات مهبلية من جسد الضحية.

وبعد مرور عشرات السنين، تم إخضاع هذه المسحات للفحص عبر تقنية حديثة، والتي أظهرت أن هناك تطابقاً واحدا بالمليار بين الحمض النووي للقاتل مع المسحات المحفوظة.

ولذلك أعيد اعتقال المشتبه فيه، وخضع للمحاكمة من جديد، ولم تستغرق الإدانة من قبل المحلفين سوى 3 ساعات فقط.

إكسبريس