اختتمت أعمال المؤتمر " القدس و الخطاب السياسي و الديني إلى أين " بمناسبة يوم الأرض الذي عقد عبر المنصة الإلكترونية الجوجل مييت .
وقد افتتح المؤتمر بكلمة ألقاها الأمين العام للتجمع الفلسطيني للوطن و الشتات الأستاذ محمد شريم رحب بضيوف المؤتمر المشاركين المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس و الهيئة الاستشارية العليا للتجمع الفلسطيني للوطن و الشتات و د. حيدر الجبوري مدير إدارة شؤون فلسطين بقطاع فلسطين و الأراضي العربية المحتلة جامعة الدولة العربية وسعادة النائب محمد الظهراوي رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني .
أكد شريم على أهمية عقد المؤتمر بعنوان القدس و الخطاب السياسي و الديني إلى أين و نحن نحيي بمناسبة يوم الأرض في 30 من آذار من كل عام تعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت السلطات الصهيونية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاه في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينة و قد عم إضراب عام و مسيرات من الجليل إلى النقب و اندلعت مواجهات مع سلطات الإحتلال أسفرت عن إستشهاد ستة فلسطينيين و أصيب و اعتقل المئات بهذا اليوم ينظم فيها العرب في فلسطيني 1948 بتلك إحتجاجات رد على السياسات الصهيونية و اليوم لم نتحدث عن القدس و أهميتها الديني و السياسي سنترك المجال لضيوف المؤتمر .
في كلمة للمطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس و الهيئة الاستشارية العليا للتجمع بمناسبة يوم الأرض فالأرض تعني الكرامة و البقعة المقدسة للعالم هي الهوية و الإنتماء و الأصالة و المقدسات و حق العودة و كل الثوابت الوطنية التي نقولها في فلسطين لو نظرنا إليها تكاد تكون بقعة صغيرة بمساحتها و لكن كبيرة بتاريخها و تراثها
و قدسيتها و هذه الأرض مقدسة و عاصمتها القدس الشريف نحن بيوم الأرض معنا كل الأحرار و معنا أصدقائنا بكافة أنحاء العالم نؤكد من قلب فلسطين إننا كنا و سنبقى متمسكين بفلسطين و حق العودة حتى لا يسقط بالتقادم و كل المؤامرات هدفها سرقة القدس من أصحابها .
بيوم الأرض نؤكد تمسكنا بأرضنا و نؤكد وفائنا للشهداء و تضحياتهم و لن ننسى الأسرى المعتقلين الذين ضحوا لأجل الأرض و الوطن و من هنا رسالتنا ننادي الشعب الفلسطيني التوحد على هذه الأرض الانقسام لا يستفيد منه إلا العدو والذي يريد تصفية القضية الفلسطينية.
ولكل المرجعيات الروحية و الإسلامية و المسيحية نخاطب المرجعيات المسيحية كلها يا أيها المسحيين غربا و شرقا وقوفكم بجانب فلسطين فهو إنحياز العدل و الحق فلسطين مهد المسيح نناشد من هنا كل مرجيعيات الدينية الدفاع عن فلسطين و رسالة للأمة العربية فلسطين قلب هذه الأمة القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين بل للجميع من تآمر على فلسطين سيتآمر على الأمة العربية و إلى مؤسسات والحقوقية ضرورة الوقوف بجانب قضية فلسطين .
و تحدث الدكتور حيدر الجبوري مدير إدارة شؤون فلسطين بجامعة الدول العربية إن القدس ليست مجرد بقعة جغرافية من الأرض، ولكنها في روح ووجدان ووعي كل عربي: مسيحي و مسلم، وهي قضيتهم الأولى، وإن الإحتلال الإسرائيلي مهما حاول أن يحرّف النصوص الدينية لربط القدس بالنصوص التلمودية بإدعاء أن تمسكه بالقدس كعاصمة لدولة الإحتلال هو عقيدة، فإن روايته تتهاوى أمام حقائق التاريخ بما فيها التي وردت في التوراة التي تثبت إن القدس عربية تحوي الإجماع العربي لا يختلف عليه و ينطبق عليه مثل أي أرض محتلة لا يتحقق عليها الأمانة وفقاً لقرارات الشرعية و ما نصت عليها المبادرات و إن للقدس جوانب دينية و تاريخية تؤكد أنها فلسطينية مهد الديانات و مسرى نبي الله و بها كنيسة القيام يحج إليه من أنحاء العالم هي قضية كل عربي و مسيحي و أن ما يقوم بها المحتل في القدس بالإستيطان و مخططات واجب على كل عربي دعم بالأفعال و ليس بالمسميات .
و تحدث الدكتور محمد الظهراوي رئيس لجنة فلسطين بمجلس النواب الأردني قائلا يوم الأرض يذكرنا دائماً أن الإحتلال سيرحل نحن في فلسطين كل يوم عندنا يوم الأرض لا يقتصر على 30 آذار الأرض مدينتها القدس مدينة الأديان لمدينة القدس نقدم لها كل إجلال و لن نتركها في لحظة أسرانا و أهلنا نكبر بكم و نسأل عنكم و أن تزول عنكم جائحة الإحتلال الذي دنس الأرض لا يستطيع الإحتلال البيات بأمان الأرض لنا و للقدس صورة و خريطة فلسطين تشكل للوطن الدفاع عنها و لا أحد يغير التاريخ سيذهب الإحتلال و يبقى أهل المدينة فلسطين واحدة من رأس الناقورة حتى النقب
و ستبقى فلسطين الى أهلها
و في ختام المؤتمر قرأ أمين سر للتجمع الفلسطيني للوطن و الشتات الأستاذ عطا روايده توصيات و مخرجات المؤتمر .
انطلاقا من مكانة القدس الدينية و التاريخية عاصمة للدولة الفلسطينية يأتي انعقاد مؤتمر الإلكتروني تحت عنوان " القدس و الخطاب السياسي و الديني إلى أين " بمناسبة يوم الأرض للتعرف على معاناة أهالي القدس و فضح ممارساته الصهيونية التي تستهدف المدينة المقدسة و استهداف الأراضي الفلسطينية و هدم البيوت و تشريد أهلها و تهجير الآلاف من سكانها من جبل المكبر و الأغوار الفلسطينية
و عليه نوصي الجميع و العالم أمام مسؤلياته اتجاه قضايا شعبنا .
نوصى بما يلي :-
1- الدعوة إلى وقف أشكال التطبيع مع سلطات الإحتلال الإسرائيلي .
2- دعوة المندوبين بجامعة الدول العربية لمخاطبة وزراء الأوقاف و الكنائس في العالمين العربي و الإسلامي لحث الخطباء على تعزيز دور مكانة القدس و الدفاع عن أهلها .
3- نندد بسياسة و الممارسات الغير القانونية لحكومة الإحتلال الإسرائيلي ببناء مستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية هذا ما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي .
4- ندعو المجتمع الدولي إلى النهوض بدوره السياسي أكثر فاعلية من أجل وضع حد للنزاع و تعزيز مسؤولياته لضمان احترام حقوق الإنسان و توفير الحماية لسكان الضفة الغربية و القدس و قطاع غزة.