كوكبنا في خطر.. ما حقيقة انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية ؟

انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية
انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية

نشرت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي، معلومات غير صحيحة حول أن نيبيرو الطارق سيتسبب في انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية، وأن ذلك سيؤدي إلى تدمير الأرض ويساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري وقد يسبب تغيرًا مناخيًا كارثيًا.

وبحسب الجمعية الفلكية بجدة، فإن ما يسمى (نيبيرو الطارق) لا وجود له، أما فيما يتعلق بانعكاس أقطاب الارض المغناطيسية، فإن السجلات الجيولوجية والحفريات تشير لحدوث المئات من حالات انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية في الماضي، وهو ما يعني أنه لا يوجد آثار خطيرة لهذا الحدث.

ولا يعرف أحد بالضبط مت يحدث انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية، إلا أن العلماء يعرفون أنه لا يحدث بين عشية وضحاها، فهي تحدث على مدار مئات إلى آلاف السنين ، متوسطها حوالي 300,000 سنة، وآخرها حدث منذ حوالي 780.000 سنة في ما يسميه العلماء (انعكاس برونهس- ماتوياما) .

اصطدام النجم الطارق بالأرض

وخلال انعكاس الأقطاب المغناطيسية لكوكبنا يضعف المجال المغناطيسي لكنه لا يختفي تمامًا، ويتبادل القطب الشمالي والجنوبي المغناطيسيين للأرض المواقع، ومع ذلك يواصل الغلاف المغناطيسي مع الغلاف الجوي للأرض في حمايتنا من الأشعة الكونية والجسيمات الشمسية المشحونة، باالرغم من احتمال وجود كمية صغيرة من الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى سطح الأرض، وربما يصبح المجال المغناطيسي مختلطًا، وقد تظهر أقطاب مغناطيسية متعددة في أماكن غير متوقعه ولكن لا شيء قاتل. 

images - 2023-01-20T124125.192.jpeg
 

ويعد انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية ظاهرة شائعة في التاريخ الجيولوجي، حيث تشير السجلات المغناطيسية القديمة إلى أن الأقطاب المغناطيسية للأرض قد انعكست 183 مرة في الـ 83 مليون سنة الماضية، ومئات المرات على الأقل في الـ 160 مليون سنة الماضية.

ولا تُظهر اي تغييرات كبيرة في الأحافير النباتية والحيوانية من فترة آخر انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية، وتظهر عينات الرواسب في أعماق المحيطات إلى أن النشاط الجليدي كان مستقرًا، كما لا تظهر السجلات الجيولوجية والأحفورية من الانعكاسات السابقة شيئًا غير مألوف مثل أحداث انقراضات كبرى.

وبالرغم أن هناك بعض الأدلة على التغيرات المناخية الإقليمية خلال الإطار الزمني لحدث لاشامب، حيث تشير أدلة الكربون المشع إلى أنه منذ نحو 41,500 عام ضعف المجال المغناطيسي بشكل كبير وانعكس القطبان، ثم انعكست مرة أخرى بعد حوالي 500 عام، بينما لا تظهر عينات الجليد من القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند أي تغييرات كبيرة. 

وعند النظر إليها في سياق تقلب المناخ في العصر الجليدي الأخير، فإن أي تغيرات في المناخ لوحظت على سطح الأرض كانت طفيفة. 

روسيا اليوم