من القمة إلى الهاوية.. التفاصيل الكاملة للخلاف بين "رامي مخلوف” والنظام السوري

رامي مخلوف وبشار الأسد
رامي مخلوف وبشار الأسد

بدا "رامي مخلوف”، ابن خال رأس النظام السوري، خلال السنتين الأخيرتين بشكل أكبر سناً عن ما كان عليه في السابق، وذلك بعد تجريده من جزء كبير من ثروته، ووضعه تحت الإقامة الجبرية.

ورامي مخلوف هو أكبر أبناء لمحمد مخلوف، وولد عام 1966 في بستان الباشا، جبلة، وتزوج عام 2007، من رزان ابنة محافظ درعا وليد عثمان.

ومع صعود بشار إلى السلطة تعمقت العلاقاف بين عائلتي الأسد ومخلوف، وباتت عائلة مخلوف راسخة بشكل كبير في النظام حتى باتوا ركيزته الاقتصادية قبل أن يتهاوى جبل الجليد.

ثروة رامي مخلوف 

وكما حقق محمد مخلوف ثروة هائلة من الفساد الذي أسسه في سوريا، فقد نجح رامي مخلوف خلال 20 عاماً في تكوين ثروة فلكية عن طريق تلنصب والاحتيال تارة، والصفقات المشبوهة في قطاعات النفط والبناء تارة أخرى، إلا أن مصدر أمواله الأساسي كان عن طريق سيطرته على أكبر شبكات الهاتف المحمول في سوريا شركة “إم تي إن”، ليتم تلقيبه فيما بعد بـ “رامي فايف"، نسبة إلى فرضه 5% عن كل صفقة يكون له دور فيها مستفيداً من صلة القرابة بعائلة الأسد. 

وبالرغم من ولاء رامي مخلوف الشديد لنظام الأسد، ودفاعه عنه حتى آخر رمق، كان بشار يسعى خلال السنوات الأخيرة وراء ثروة ابن خاله التي تبلغ عدة مليارات من الدولارات، وخاصة بعد أن أصبح هذا النظام محاصراً من دول العالم.

images - 2023-01-22T130736.285.jpeg
 

وقرر بشار الأسد وضع “رامي مخلوف” تحت الإقامة الجبرية في دمشق، كجزء من خطته لابتزاز رجال الأعمال الأثرياء متجاهلاً خدماته الطويلة وقرابته بالدرجة الأولى.

خلاف النظام مع رامي مخلوف

وانتشرت مؤخراً تكهنات تشير إلى أن اعتقال مخلوف كان بسبب اقتتال داخلي في عائلة الأسد، وأنه مستهدف من قبل زوجة الرئيس السوري أسماء الأسد التي لا يخالف بشار لها أمراً.

وظهر خلاف نظام الأسد مع رامي مخلوف إلى العلن منذ عام 2019، بعد قرار الحجز الاحتياطي والمطالبات بدفع غرامات مستحقة، ليتطور الخلاف بعد ذلك عبر سلسلة من الوقائع انتهت إلى استيلاء أسماء الأسد على جمعية البستان الخيرية المملوكة لرامي مخلوف وتغيير اسمها إلى “جمعية العرين”، والاستيلاء على شركتي “سيريتل”-و” إم تي إن” المملوكتين لمخلوف أيضا، وحل شركة شام القابضة وتصفيتها، بالإضافة إلى تصفية أو تجميد الكثير من الشركات التابعة لمخلوف

وفي السياق ذاته، خضعت الشركة الأكبر لرامي مخلوف بعد قرار وضعها تحت الحراسة القضائية، للكثير من عمليات نقل الأسهم المتسلسلة، حيث باتت شركة الأجنحة المساهمة المغفلة الخاصة ويمثلها ” طارق خباز ” غير المعروف تمتلك 40 % من أسهم سيريتل وتتخلى عنها لاحقاً، لتصل حصتها إلى أقل من %1 دون معرفة المالك الجديد، كما تم نقل 18% من الأسهم لحسين ابراهيم( والد يسار ابراهيم) الذي مررها لمالكين جدد لم يتم الإعلان عن أسماءهم.

وكالات