أطلع السفير الفلسطيني، عميد السلك الدبلوماسي العام في كازاخستان، د. منتصر أبو زيد، المسؤولين في الخارجية الكازاخستانية، على أخر التطورات والاعتداءات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك خلال اجتماع السفير أبو زيد، بعد ظهر هذا اليوم الخميس، مع نائب وزير خارجية جمهورية كازاخستان، "قنات توموش"، و مدير قسم الشرق الأوسط في الوزارة،"كازبيك بولسباييف"، ومساعده مسؤول ملف فلسطين، "ألماط أومارزاك".
وأطلع أبو زيد الجانب الكازاخستاني على أخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ونتائج الإعتداءات الإسرائيلية الاجرامية المستمرة بشكل يومي على أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة محافظات الوطن بما فيها القدس الشرقية، حيث كان أخرها الإقتحام الدموي والهمجي التي إرتكبته قوات الإحتلال الإسرائيلي الهمجية صباح الخميس ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة جنين ومخيمها والذي خلف حتى الآن 9 شهداء ووقوع عدد من الإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين، ضاربة بعرض الحائط جميع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأوضح السفير أن قوات الاحتلال قامت بمحاصرة المخيم واغلاق مداخله، وأطلقت الرصاص الحي بهدف القتل خارج القانون وبدم بارد.
وبيّن أن جيش الاحتلال منع الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى وتركهم ينزفون وهم على الأرض حتى الموت والإعتداء بقنابل الغاز على مستشفى جنين والمرضى، في صورة تقشعر لها الأبدان وثقتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية على نظر وسمع المجتمع الدولي.
وأضاف السفير الفلسطيني: هذه الصورة تعبر عن عنجهية الإحتلال الإسرائيلي وإصراره على تصعيد الأوضاع، بما يهدد تفجيرها بالكامل، متسائلاً: اذا لم يتحرك المجتمع الدولي الآن وفي ظل هذه المناظر الوحشية والجرائم التي ترتكبها قوات الإحتلال، فمتى يمكن أن يتحرك لينتصر لمبادئه ومواقفه ويحافظ على ما تبقى من مصداقيته؟
وطالب أبو زيد، المسؤول الكازاخستاني بأن تقوم كازاخستان بالضغط على اسرائيل لوقف هذه الإنتهاكات والإعتداءات اليومية على الشعب الفلسطيني، بما تمتلكه من علاقات سياسية وتجارية وإقتصادية.
بدوره، أكد المسؤول الكازاخستاني بأن جمهورية كازاخستان مواقفها مبدئية وثابتة ولن تتغير من القضية الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية، وهي دائماً مع الحق والعدل وخيار حل الدولتين بناءً على كافة قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.