البوابة 24

البوابة 24

زعيم كوريا الشمالية يحسم الجدل حول خليفته في الحكم

زعيم كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية

توقع بعض المراقبين والخبراء في الشؤون الكورية الشمالية، أن زعيم البلاد حسم أمره حول اختيار من سيخلفه في تلك الدولة التي أرست نظام الحكم الوراثي في تفرد عن غيرها من الأنظمة الشيوعية سواء البائدة منها أو تلك لا تزال تقاوم تيارات الحرية والديمقراطية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية.

وقال بعض الخبراء والأكاديميين للصحيفة، إن كيم جونغ أون (40 عاما)، ارسل إشارات واضحة بأن ابنته، جو آيه، هي من ستكون خليفته في بلد يحترم الغالبية العظمى من سكانه مبادئ الكونفوشيوسية، والتي ترى في حكمة الشيوخ سبقاً على عنفوان الشباب، وفي سلطة الذكور بأساً أكبر من حكم النساء.

اول ظهور لابنة زعيم كوريا الشمالية 

وظهرت الطفلة، البالغة من العمر 10 أعوام، لأول مرة في أواخر العام المنصرم، عندما كانت ترافق والدها لمشاهدة إطلاق صاروخ باليستي، وبعد ذلك رآها الناس مرة أخرى في مناسبتين أخريين، بينما وصفتها وسائل الإعلام الحكومية بـ"الطفلة المحبوبة".

وقال تشيونغ سيونغ تشانغ، الخبير في شؤون كوريا الشمالية في معهد سيغونغ في كوريا الجنوبية: "كيم حاول ربط الإخلاص له بالولاء لابنته.. إنه يرغب تعزيز الصورة القائلة إن ابنته هي من ستخلفه".

وعلى صعيد آخر، يرى تشوي جين ووك، رئيس رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية والثقافية في سيول، أن الصورة أكثر تعقيداً من مجرد سعي الديكتاتور إلى أن يعلن عن خليفة له، مشيراً إلى أن ظهور هذه الطفلة مع أبيها يستهدف نزع فتيل التنافس المتزايد بين الامرأتين الأكثر أهمية في حياته، وهما زوجته، ري سول جو، وشقيقته الطموحة، كيم يو جونغ.

قواعد الخلافة

وكما هو الحال في الكثير من السلالات الحاكمة، تعد الخلافة مسألة محفوفة بالمخاطر ومعقدة، وتمتاز بكونها بلا تقاليد ثابتة وقواعدها تتغير مع كل جيل.

images - 2023-01-28T125308.825.jpeg
 

وخلف كيم جونغ أون والده في الحكم بالرغم من أنه الأصغر بين الأبناء الثلاثة، وهو ما دفعه إلى اغتيال أخيه الأكبر غير الشقيق، جونغ نام، في عام 2017، والذي عاش أواخر حياته خارج البلاد، وكان يوجه انتقادات وصفت بالمعتدلة للنظام القائم في البلاد، وذلك قبل أن يتم قتله بغاز أعصاب في ماليزيا.

ولا توجد امرأة قادت سلالة كيم الحاكمة في البلاد حتى الآن، وبالرغم من ذلك برزت النساء في عدة مناسبات، حيث كان للزعيم السابق ووالد القائد الحالي الكثير من الزوجات والعشيقات دون التطرق علنا إليهن في وسائل الإعلام الحكومية.

وأقدم كيم جونغ أون بعد ذلك على خطوة غير مسبوقة عندما ظهر برفقة زوجته الشابة، ري سول جو، التي تبلغ من العمر 32 عاما.

ويعتقد أن للزوجين ثلاثة أطفال، ابن بكر وفتاتان، ولا يعرف منهم سوى "جو آيه" التي ظهرت مع والدها مؤخراً، والتي تسير على خطى أمها في تسريحة الشعر وارتداء الملابس العصرية باهظة الثمن.

شقيقة زعيم كوريا الشمالية 

وتعدّ شقيقة الزعيم، كيم يو جونغ، التي تبلغ من العمر 35 عاما، هي أقوى امرأة في البلاد حتى الآن، وهي الأقرب إليه من مساعديه والمتحدثة باسمه بشان العلاقات مع كوريا الجنوبية.

وتوصف هذه السيدة بأنها صريحة وعدوانية في أحاديثها، وكانت قد نعتت النشطاء المعارضين لشقيقها في كوريا الجنوبية في عام 2020، ووصفتهم بـ "كلاب هجينة" وأنهم "حثالة بشرية وأقل قدرا من الحيوانات البرية".

وباعتبارعا من سلالة كيم وسياسية من ذوي الخبرة، فلا أحد يمتلك مؤهلات أكثر وضوحاً منها لخلافة شقيقها في حال فارق الحياة على حين غرة، بالرغم أنه لا يزال في مقتبل العمر، إلا أن الأخير يدخن بشراهة ويشرب الكثير من الكحول ويعاني من بدانة واضحة.

وكالات