كشف مصطفى سعيد، الباحث والكاتب الصحفي المصري، عن وجود مؤشرات تؤكد أن العالم يسير باتجاه حرب عالمية ثالثة، وأن كرة اللهب تتدحرج الآن نحو الهاوية.
وتابع مصطفى متسائلا: "هل ستبدأ أولى فصول الحرب العالمية الثالثة على أرض أوكرانيا، أم أن الحرب العالمية اندلعت بالفعل، وتتأهب للفصل الثاني؟".
الحرب العالمية الثالثة
وأضاف أن حلف الناتو أعلن على لسان أمينه العام، أنه يسعى لتجنب الحرب المباشرة بين روسيا ودول الحلف، وكذلك المستشار الألماني شولتس.
ولفت إلى أن ساحة القتال تشير إلى أن الحرب العالمية قد بدأت بالفعل، حيث أن أسلحة حلف الناتو تتدفق من كل مكان إلى أوكرانيا، ومعها دعم لوجيستي وصل إلى حد إرسال حلف الناتو طائرات "أواكس" الأمريكية القادرة على الاستطلاع عن بعد وتوجيه الأسلحة إلى أهدافها بدقة".
وقال إنه خلال الأيام الماضية، أعلنت واشنطن عن مقتل جندي أمريكي على جبهة دونباس، في حين كشفت بريطانيا عن مقتل جنديين، وتوضح روسيا إن آلاف البولنديين والبريطانيين يقاتلون في أوكرانيا.
توسيع نطاق الحرب
واستطرد إن هناك احتمالين يشيران إلى مخاطر أكبر لتوسيع نطاق الحرب وتسعير نيرانها، الأول أن يكون ضيق الوقت أمام قوات اوكرانيا، وإلحاح رئيسها زيلينيسكي على سرعة إرسال الدبابات وبأعداد أكبر علما أن استيعاب الجنود الأوكران لطريقة عمل دبابات غربية ليست شبيهة بالدبابات السوفييتية التي اعتادوا عليها سوف يستغرق نحو شهرين أو أكثر، بينما تزداد الحرب ضراوة في الشرق الأوكراني، كما تواجه القوات الأوكرانية ضغوطاً قوية من القوات الروسية المتقدمة، كما أن وضعها حرج للغاية بعد اختراق خطوط دفاعها وسيطرة القوات الروسية على مدن وبلدات ومساحات كبيرة".
وأفاد بأن دول حلف الناتو قد تلبي دعوات زيلينيسكي، وتنخرط في قتال صريح مع القوات الروسية، وهنا تدخل الحرب العالمية مرحلة أكثر خطورة.
وأشار إلى أن الاحتمال الثاني ألا تكون الدبابات المرسلة إلى أوكرانيا كافية لوقف زحف القوات الروسية، ويضطر حلف الناتو إلى إرسال طائرات مقاتلة وأسلحة أخرى، وهنا يكون الطريق معدا أمام انتقال الحرب إلى مرحلة اللاعودة، وتبدأ حربا طاحنة يصعب تجنب تحولها إلى حرب نووية.
