البوابة 24

البوابة 24

عملية القدس رداً على جرائم ومجازر وحشية الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري

بقلم عمران الخطيب

 من غير المستغرب قيام الشاب الفلسطيني البطل خيري علقم الذي ارتقي شهيداً، ونضم إلى قوافل الشهداء المؤمنين بنصر من الله تعالى، من مخيم شعفاط في القدس الشرقية من جوار العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، إتخاذ قرار القيام بهذه العملية البطولية والنوعية، على تجمع للمستوطنين الصهاينة في القدس وسقوط عدد من القتلى والجرحى والمصابين وبعضهم في حالات موت سريري و سوف ينضم إلى قائمة القتلة من الإسرائيليين، وتأتي هذه العملية بعد مرور 24 ساعة على مجزرة جنين والمخيم وسقوط 9 شهداء، إضافة إلى 25 من الجرحى بما في ذلك من خسائر في الممتلكات للمواطنين الفلسطينيين العزل، لقد تأكد وبشكل واضح بأن الشعب الفلسطيني رجال وشباب ونساء وشيوخ وأطفال هم وقود المواجهة مع الإحتلال الإسرائيلي، وفي هذا الصدى نعرف إمكانية الإحتلال الإسرائيلي وما يمتلك من السلاح التقليدي والكيماوي والنووي ويدرك الشعب الفلسطيني بأن الإمكانيات غير متساوية ولكن على الإحتلال الإسرائيلي بأن يدرك أن الشعب الفلسطيني لن يقبل التعايش والقبول في إستمرار الإحتلال وما يرتكب من مجازر وجرائم حرب وحشية من خلال جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة، وبغطاء من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا من المشاركة وبصمت دولي، وهذه العملية في القدس لن تكون الأولى والأخيرة وخاصة بأننا في فلسطين ندفع ضريبة الحياة والوجود في الوطني بفلسطين المحتلة ونؤمن بأن الاحتلال الإسرائيلي إلى الزوال ونقول لمن يستنكر عملية القدس البطولية (إذا لم تستح فاصنع ما شئت). صراعنا مع الإحتلال مفتوح حتى يتمكن شعبنا من التحرر وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ونؤكد بأن لم تعد مقاومة الإحتلال على عاتق فصائل المقاومة الفلسطينية فحسب، بل بأن فرض عين على كل المواطنين الفلسطينيين من كافة الشرائح والأعمار جميعهم مشاريع شهادة كم قال الزعيم الخالد ياسر عرفات القائد المؤسس للثورة الفلسطينية المعاصرة، مؤمنين بمقاومة الإحتلال الإسرائيلي حتى ينتهي ويرحل، وعلى بعض الفصائل بأن تدرك بأن الجيل الجديد من الشباب الفلسطيني المقاوم قد تجاوز كل المسميات من الفصائل؛ لذلك الصوت العالي وصدور البيانات الخطابية والصحفية لن تجدي نفعاً مالم يقارن ذلك بعمليات عسكرية نوعية تستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين، وعلى حماس التي تلتزم في الهدنة طويلة الأمد مع الإحتلال الإسرائيلي وتتسلم الأموال القطرية والتي تبلغ 30مليون دولار أمريكي شهري ،يجب عليها بأن تتوقف عن "المقاومة" عبر وسائل الإعلام والشعب الفلسطيني بات يدرك وعلى معرفة بما يحدث، وفي نفس الوقت فإن خطوة وقف التنسبق الأمني مع الإحتلال خطوة نوعية ومرحبا فيها وتتطلب ذلك إستكمال الخطوات الأخرى وبشكل خاص إلغاء وسحب الإعتراف المتبادل "بإسرائيل"، عملاً والتزام في القرارات الصادرة عن المجالس المركزي والوطني الفلسطيني. عمران الخطيب Omranalkhateeb4@gmail.com

البوابة 24