رعب في إسرائيل بسبب تحركات روسية سورية مفاجئة.. طالع التفاصيل

المطار الروسي السوري
المطار الروسي السوري

أفاد مقال نشر في "نيزافيسيمايا غازيتا"، كتبه إيغور سوبوتين، بإن هناك مخاوف في إسرائيل من أن تستخدم إيران المطار الجديد في سوريا لنقل أسلحتها إلى جوارها.

مخاوف إسرائيلية من إيران

1674553879-9917-44.jpg

وبحسب ما ذكره "سوبوتين" في مقاله، فأن جيران سوريا يشعرون بالقلق من استئناف تشغيل مطار الجراح العسكري، المخصص للاستخدام المشترك لقوات موسكو ودمشق الجوية، وذلك عقب إعلان مسؤولو البلدين رسمياً عن المنشأة التي أعيد بناؤها في شمال الجمهورية العربية السورية، حيث كشفت العديد من المنشورات العبرية عن قلق أجهزة الأمن الإسرائيلية، وفقًا للاستخبارات تل أبيب، إذ من الممكن أن تستخدم إيران هذه القاعدة لنقل أسلحتها بشكل غير قانوني.

وأشار المسؤولون في إسرائيل إلى أن تركيز الدفاعات الجوية بشأن المطار يؤكد أن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع العمل بحرية في هذه المناطق بعد الآن، وذلك خوفًا من إصابة العتاد الروسي، ويرون أن هذه القاعدة "تخدم الإيرانيين"، مؤكدين على أن قوة العلاقات الروسية الإسرائيلية تمر الآن باختبار جديد.

مكان استراتيجي

images (4).jpeg

وفي السياق ذاته، أشار يوري ليامين، الخبير العسكري، خلال محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى أن قاعدة الجراح الجوية السورية رغم صغر حجمها، إلا أنها تعتبر مكان استراتيجي، شرقي حلب التابعة لسيطرة الحكومة السورية، مضيفًا: "هذه القاعدة تقع في جنوب شرقي مدينة الباب التي حكم التشكيلات الموالية لتركيا وجنوبي منبج، حيث أن الفصائل الكردية موجودة حتى الآن، ما ينتج عنه الشعور باستياء كبير في تركيا".

ووفقًا لما قاله الخبير العسكري، فإن التعزيز الموجود حالياً للوجود العسكري في هذا الجزء ضروري جداً، حيث تهدد تركيا خلال الأشهر الأخيرة بتنفيذ عملية عسكرية ضد الأكراد في شمال سوريا؛ ومن الجهة أخرى، ولأول مرة منذ فترة طويلة، تجري اتصالات رفيعة المستوى مع الحكومة السورية.

وعلى صعيد آخر، تزداد التحذيرات العالمية بشأن التصعيد المستمر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وجه مسؤولون أمنيون إسرائيليون، تحذير من احتمال قيام عدد من النشطاء في اليمين المتطرف بتنفيذ مجموعة من العمليات الانتقامية ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

مخاوف كبيرة جدًا

ووفقًا لما ذكره موقع "والا" العبري، أشار المسؤولون إلى أن تلك التحذيرات جاءت بعد توقع إمكانية أن تكون تلك العمليات ردا على العمليات المسلحة التي وقعت في مدينة القدس.

كما أكد المسؤولون إن هناك العديد من المخاوف الكبيرة جداً من أعمال انتقامية قد تشعل النار في المنطقة، مشددين على ضرورة أن تقوم إسرائيل بمنع المزيد من العمليات فورًا، بحسب تقرير نشره موقع "والا" العبري.

وفي السياق ذاته، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أخرى، بأن التوتر الأمني الموجودة بالضفة الغربية والقدس يعتبر بمثابة "اختبار عظيم للحكومة الجديدة"، مشيرة إلى احتمال أن يتسبب التوتر في "تصعيد على مستوى انتفاضة فلسطينية".

والجدير بالاشارة أن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، قد أعلن أن حكومته قررت تقوية الشرطة الإسرائيلية وتعزيزها بسرايا من الجيش الإسرائيلي للمساعدة في مدينة القدس، علاوة على عدد من المناطق القريبة من خطوط التماس.

ولفت "نتنياهو"، الذي يواجه العديد من المشاكل الداخلية الأخرى، أنه أصدر تعليماته لايتمار بن غفير، رئيس هيئة الأمن القومي باستكشاف المزيد من الخطوات للسيطرة على موجة العمليات المسلحة والتصعيد الأمني.

وشدد رئيس الحكومة، على أن الجيش الإسرائيلي يستعد للمواجهة، لافتًا إلى أن الأخير بات مستعداً لأي سيناريو.

الأعنف إطلاقاً

والجدير بالإشارة، أن شاباً استشهد برصاص مستوطن، صباح الأحد، بالقرب من مستوطنة كدوميم القريبة من مدينة قلقيلية في الضفة الغربية، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه كان "مسلحاً بمسدس".

بالإضافة إلى ذلك قام مستوطنون بحرق سيارة أمام منزل في قرية ترمسعيا شمال رام الله، وفق اقوال سكان من القرية، حيث نشب الحريق في مدخل المنزل الذي يعود لفلسطينيين يقيمون في الولايات المتحدة.

والجدير بالذكر أن تلك التطورات، جاءت بعد استشهاد 9 فلسطينيين، يوم الخميس الماضي، داخل مخيم جنين للاجئين، وتعتبر هذه العملية واحدة من أعنف عمليات الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية.

روسيا اليوم