البوابة 24

البوابة 24

تفاصيل خطة سلطات الاحتلال الجديدة لمواجهة العمليات الفدائية في القدس 

قوات الاحتلال
قوات الاحتلال

تم الكشف مؤخراً عن خطة جديدة وضعتها سلطات الاحتلال للتعامل مع العمليات الفدائية في القدس المحتلة، والتي تقوم على فرضية العصا والجزرة، حيث تبدأ قوات الاحتلال بجمع الأسلحة من الأحياء والقرى الفلسطينية من جهة، وتعمل في الوقت ذاته على إعادة تأهيلها، ومن المقرر أن تبدأ بمخيم شعفاط.

وقال حاييم غولوبنيتزيتس المستشرق والمحاضر الجامعي، إنه بالرغم من تنفيذ الهجوم في بيت حنينا بواسطة شاب فلسطيني من سكان بلدة الطور، إلا أنه رفع من حدة التحدي الأمني الذي تواجهه سلطات الاحتلال ضد فلسطينيي شرقي القدس.

تفاصيل الخطة الإسرائيلية 

وكشف حاييم عن تفاصيل الخطة الإسرائيلية الجديدة، قائلاً إنه سيتم وضعها ضمن ميزانية دولة الاحتلال، وتسويقها عبر حملة تمهيدية داخل إسرائيل وفي الخارج.

 ولفت إلى أنها تتضمن عنصرين متوازيين يتشابكان ويتكاملان مع بعضهما: العصا والجزرة، حيث تتمثل العصا في صعود حكومة نتنياهو السادسة نظراً لتقوية الأحزاب على يمين الليكود، خاصةً الصهيونية الدينية والعصبة اليهودية.

وأكد أن المستوى الآخر لمواجهة التهديد القادم من شرقي القدس يشمل ظاهرة الأسلحة، خاصةً وأن مخيم شعفاط يتمتع بمكانة فريدة نظراً لكونه مخيم اللاجئين الوحيد في إسرائيل، بجانب الأحياء المجاورة له، لافتاً إلى أن أول حالة اختبار تتعلق بعملية تفكيك وجمع الأسلحة قد تبدأ منه، بحيث تبدأ عملية التسليم الطوعي لفترة محددة، ثم يبدأ بعدها النشاط الهجومي لجمع الأسلحة من منزل إلى منزل، والاعتقالات الوقائية، وتفكيك بنية الخلايا المسلحة التحتية.

images - 2023-02-04T101329.480.jpeg
 

أما عن الجزء الثاني من الخطة وهو الجزرة، قال إنه يتمثل في تحضير الساحة الدولية والمحلية لنشر مخطط تفصيلي وميزاني يتعلق بالنموذج تجريبي للأحياء الفلسطينية خارج جدار الفصل العنصري، والتي من بينها إعادة تأهيل مخيم شعفاط، وتحويله لحيّ حديث، وإعادة تأهيل بنيته التحتية المتمثلة في المياه والكهرباء والصرف الصحي والطرق والأرصفة والقمامة؛ وجعل المباني القائمة صالحة للسكن بما يتماشى مع المعايير الهندسية، وإنشاء مباني عامة كرياض الأطفال والمدارس والمخيمات الصيفية والقاعات والملاعب الرياضية؛ وفتح مركز تجاري بالنطاق المطلوب الذي يتضمن عددًا كبيرًا من الشركات، وحمامات السباحة.

تمويل الخطة الإسرائيلية 

وعن تمويل هذه الخطة، أكد.أنه سيعتمد على دولة الاحتلال وبلدية القدس وغالبية دول الخليج القريبة من إسرائيل، باستثناء قطر، و الخطة هندسيًا وماليًا من قبل إسرائيل، اما القوى البشرية اللازمة لتنفيذها ستكون من سكان المخيم وشرق المدينة فقط.

وتزعم الخطة الإسرائيلية استخدام ما تسميه "العصا الطويلة" المطلوبة لاستئصال الخلايا المسلحة، تزامناً مع وضع أفق لحياة جيدة أفضل لدى المقدسيين، في ظل قناعة إسرائيلية أن هذه الخطط لا تمثل الحلّ الحقيقي الذي يوقف العمليات الفدائية بشكل نهائي، بل خطوة تكتيكية غير مضمونة، سيستغرق تنفيذها عدة أسابيع، وستتطلب عدد كبير من قوات الاحتلال، ومن المرجح أن تتميز بالاحتكاك العالي مع الفلسطينيين المقدسيين.

عربي 21