كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، أنه عقد لقاء هام مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مما أحدث تقاربًا كبيراً في وجهات النظر.
التهديد الإيراني
وقال نتنياهو: "كانت المحادثة جيدة للغاية..تناولنا عدة أشياء ملموسة، وأعرب الرئيس الفرنسي عن استعداده للنظر في فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني".
وتابع رئيس وزراء دولة الاحتلال، والذي وصل إلى باريس الليلة الماضية، وعقد اجتماعًا مع ماكرون لمدة ثلاث ساعات، إن هناك تقارب كبير جداً بين إسرائيل وفرنسا بشأن طريقة رؤية التهديد الإيراني.
وأكد نتنياهو: "يمكننا القول إن القلق مشترك، وتقييم طبيعة النظام مشترك.. هناك تقارب"، مشيراً إلى أنه كان "وحيدًا" في التعبير عن القلق بشأن خطر إيران قبل عدة سنوات.
واستطرد: "ليس فقط لإسرائيل، وليس فقط للولايات المتحدة، ولكن أيضا لأوروبا".
منع التصعيد
وقال نتنياهو: "على صعيد آخر،، يجب أيضاً وقف التصعيد قدر الإمكان..قلت إن سياستي ذات شقين..من ناحية، اتخاذ إجراءات صارمة تركز على بؤر الإرهاب، سواء كانت "حماس" أو "الجهاد الإسلامي"، فهي رادع في الوقت الحالي، ولكن أيضا ضد الإرهاب الفردي عن طريق العمل الهادف حول الدائرة الأقرب إليهم وليس بالعقاب الجماعي"، على حد تعبيره.
التطبيع مع السعودية
ووعد نتنياهو بتعزيز تبادل السلام الإقليمي مع ماكرون ووجهات نظره حول التطبيع المتوقع مع المملكة العربية السعودية، متابعاً: "قلت إنه كان احتمالا، لكنه بالطبع يتوقف على السعوديين".
وتابع نتنياهو: "نرى أن هذا الشيء سيحدث تغييرات تاريخية ضخمة"، موضحاً أنه تمت أيضاً مناقشة افتتاح سفارة تشاد لدى إسرائيل مؤخراً وإحلال الاستقرار في لبنان.
كما ناقش نتنياهو وماكرون أيضا الأزمة الأوكرانية، حيث أكد نتنياهو على أن التعاون الإيراني الروسي خطير للغاية، ونحن نتصرف بشكل مستقل ضد إيران على مختلف المستويات"، وذلك للإضرار بقدرات إيران ضد إسرائيل، وفي "ساحات أخرى".
