توجه مواطن مصري مقيم في في مدينة نارلجا، إحدى المناطق المنكوبة بالزلزال المدمر في تركيا، باستغاثة عاجلة من عدم توافر وسائل الإنقاذ، ووجود أعداد كبيرة من السكان، بين متوفين وأحياء تحت الأنقاض.

وتحدث المواطن المصري، في مقابلة إعلامية، عن الوضع المأساوي في المدينة، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ لم تصل إلى هناك بالرغم من وجود أشخاص تحت الأنقاض على قيد الحياة، إلا أنهم غير قادرين على فعل شيء من أجلهم.

أحياء تحت الأنقاض 

وأوضح أن إحدى البنايات تتكون من سبعة طوابق، وقد انهارت على ساكنيها، لافتاً إلى أن أسرته التي تتكون من ستة أشخاص عالقة تحت الأنقاض، كما توجد أسرة أخرى تحت الأنقاض مكونة من سبعة أشخاص، وتم إنقاذ أحد أبنائها فقط.

وقال إنهم يسمعون أصوات العالقين، وبينما كانوا يحاولون إنقاذهم سقط جداراً عليهم فأعاق قدرتهم على مواصلة العمل، مناشداً بتوفير وسائل إنقاذ لهم.

ولفت إلى أن بناية أخرى توجد سيدة عالقة تحت أنقاضها، يمكنهم رؤية يديها إلا أنهم لا يعلمون إن كانت متوفية أم حية.

كما أبدى استغرابه من الأنباء التي تتحدث عن دعم مقدم من دول كثيرة إلى تركيا، في حين لا يوجد عامل إنقاذ واحد في مدينتهم، سواء من جانب السلطات التركية أو الدول التي تقدم مساعدات.

حصيلة القتلى

وحتى اللحظة، تجاوزت حصيلة ضحايا زلزال تركيا وسوريا الـ 22 ألف قتيل، بينما يزيد عدد المصابين عن 80 ألف شخص، فيما دخلت الكارثة يومها الخامس، وهو ما يعني تلاشي فرص الوصول إلى أحياء تحت الأنقاض.

ويعد الزلزال الذي وقع في تركيا من أكثر الزلازل دموية في العالم منذ أكثر من عقد، حيث دمر آلاف البنايات، ودفن أسراً بأكملها تحت الركام، وشرّد مئات الآلاف.

زلزال تركيا وسوريا 

وفجر الاثنين الماضي، ضرب زلزال عنيف تبلغ قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، تركيا وسوريا، وصنف أنه “قوي”، وكان مركزه بالقرب من مدينة غازي عنتاب التركية، والتي يزيد تعداد سكانها على مليوني شخص.

وكانت منظمات دولية قد حظرت من أن عدد المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا قد يبلغ نحو 23 مليون شخص.

وتفوق زلزال شرق المتوسط، الذي وصلت قوته إلى 7.7 درجة بمقياس ريختر، على زلزال عام 1999، الذي ضرب تركيا وأودى بحياة أكثر من 17 ألف شخص.