البوابة 24

البوابة 24

ابتكار نموذج جديد يمكنه توقع مكان وموعد الزلزال القادم.. طالع التفاصيل 

زلزال تركيا
زلزال تركيا

ابتكر مجموعة من العلماء نموذج جديد يمكنه توقع مكان وموعد الزلزال القادم، وذلك بعد أيام قليلة على الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7.8 درجة وضرب تركيا وسوريا، وأدى إلى مقتل نحو 19000 شخص.

وقام فريق من علماء الزلازل والإحصائيين في جامعة نورث وسترن، بتطوير النموذج، حيث يأخذ في الاعتبار ترتيب للزلازل السابقة وموعدها بدلاً من الاعتماد فقط على متوسط الوقت بين الزلازل الماضية.

وتفسر هذه الطريقة سبب ميل الزلازل إلى الظهور في مجموعات.

طريقة عمل النموذج 

وقال العلماء إن الفوالق تمتلك "ذاكرة طويلة المدى''، وهو ما يشير إلى أن الزلزال لم يقم بإطلاق كل الإجهاد الذي تراكم على الصدع مع مرور الوقت، لذلك يبقى بعضها بعد زلزال كبير وقد يتسبب في آخر.

ويفترض علماء الزلازل تقليدياً أن الزلازل الكبيرة عند الصدوع تكون منتظمة بشكل نسبي، وأن الزلزال التالي من المتوقع أن يحدث بعد نفس مقدار الوقت تقريباً مثل الزلزالين السابقين.

وفي الواقع، قد تحدث الزلازل عاجلا أو آجلا، قبل أو بعد ما هو متوقع.

وتركز بحث الفريق على التحقيق في عمليات حدود الصفائح والتشوه داخل الغلاف الصخري عن طريق مجموعة من التقنيات، والتي من بينها علم الزلازل والجيوديسيا الفضائية (قياس الهندسة والجاذبية والتوجه المكاني للأرض والأجسام الفلكية الأخرى، مثل الكواكب)، والجيوفيزياء البحرية.

f5ffca2f-d3f5-4436-8533-bbfd8dd02707 (1).jpeg
 

وقال جيمس س. نيلي، الباحث المشارك في الدراسة: "أحياناً نرى العديد من الزلازل الكبيرة تحدث خلال أطر زمنية قصيرة نسبياً ثم فترات طويلة عندما لا يحدث شيء. النماذج التقليدية لا تستطيع التعامل مع هذا السلوك".

زلزال تركيا المدمر 

يشار إلى أن مركز زلزال تركيا المدمر الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، وضرب تركيا وسوريا فجر الإثنين الماضي، في مدينة غازي عنتاب التركية.

وأعقب الزلزال الأولي على الفور تقريبا هزة ارتدادية وصلت قوتها إلى 6.7 درجة، ثم زلزال بقوة 7.5، بحسب ما ذكرته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، وتبع ذلك مئات الهزات الارتدادية.

وتحدث الزلازل عندما تتحرك قطع الصخور التي تشبه أحجية الصور المقطعة (بازل) التي تشكل سطح الأرض (المعروفة باسم الصفائح التكتونية) بشكل مفاجئ، وتحدث غالبية الزلازل على طول خطوط التصدع حيث تتضام وتتباعد الصفائح التكتونية.

ويأمل الباحثون في أن يكون نموذجهم الجديد أداة مفيدة لعلماء الزلازل، والذي يمكنهم من العمل على تحسين التنبؤ بالزلازل والاستعداد للأحداث الزلزالية المستقبلية مثل الكارثة في تركيا وسوريا بشكل أفضل.

روسيا اليوم