أوضح عالم زلازل السبب الكامن وراء القوة التدميرية الكبيرة للزلزالين اللذين ضربا ولاية كهرمان مرعش التركية، وإمكانية تعرض مناطق أخرى حول العالم وخاصة مدينة سطنبول لمثل هذه الكارثة.
وبحسب ما ذكره خوردي دياز، عالم الزلازل في معهد برشلونة لعلوم الأرض التابع للمجلس الأعلى للبحث العلمي في إسبانيا، فإن "الزلزالين اللذين ضربا كهرمان مرعش، هما زلزالان كبيران يفصل بينهما 9 ساعات، وهذه حالة نادرة جدا".
كارثة القرن
وفي لقاء مع وكالة أنباء "الأناضول" التركية، أكد دياز، أن الإحصاءات كشفت أن الزلزالان كانا الأكبر من نوعهما في تركيا خلال قرن، لذلك يمكن وصفهما بـ(كارثة القرن).
وعن أبرز تصريحات دياز لوكالة "الأناضول" فقد جاءت كالتالي:
- يشهد العالم وقوع زلازل بهذا الحجم من 10-20 مرة كل العام، إلا أن الزلزال الذي ضرب تركيا كان له خصائص فريدة من حيث قدرته التدميرية.
- تسببا الزلزالان في خسائر مدمرة بالمنطقة، لأن مركزهما كان قريباً جداً من السطح بعمق 15-20 كيلومترا فقط، بالإضافة إلى قربه من المناطق السكنية ذات المباني غير المؤهلة لتحمل مثل هذا النوع من الزلازل.
- يشار إلى الزلازل المشابهة لزلزالي مرعش بـ الزلازل الضحلة، وهذا النوع يحمل قدرات تدميرية أكبر.
- وقع زلزال تركيا على خط صدع أفقي في منطقة خطرة تم تحديدها على أنها حمراء على الخريطة الزلزالية.
- وتعرف منطقة الخطر في الزلازل ولكن لا نستطيع تحديد موعد وقوع الزلزال.
- علينا أن نكون مستعدين بأفضل طريقة عن طريق بناء المباني بطريقة مقاومة للزلازل.
- زلزال مرعش كان عبارة عن زلزالين كبيرين بفاصل 9 ساعات فقط، وهو أمر نادر الحدوث، وكمية الطاقة المنبعثة منهما تزيد بمقدار 30 مرة عن مثيلتها في زلزال اليابان عام 2011.
- أسفر الزلزالان عن كسور عميقة على امتداد الصفائح التكتونية، لذلك يجب على العلماء إجراء دراسات علمية شاملة.
- تعتبر إسطنبول من المناطق التي يصنفها خبراء كواحدة من الأماكن المعرضة لحدوث حركات زلزالية.
- تواجه إسطنبول تهديد واضح للغاية، ومن الممكن حدوث زلازل كبيرة مماثلة في طوكيو ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وكاليفورنيا.
- يجب أن تحتوي المباني في المناطق المعرضة لخطر الزلازل على معايير محددة، والاستثمار في هذا النوع من المباني سيساعد على التقليل من الخسائر البشرية.
روسيا اليوم