البوابة 24

البوابة 24

الجزائر تقود «جبهة الرفض».. هل تنجح في تجريد إسرائيل من صفة العضو المراقب في الاتحاد الإفريقي

تجريد إسرائيل من لقب مراقب
تجريد إسرائيل من لقب مراقب

أفادت عدد مصادر إعلامية بأن قضية سحب صفة العضو المراقب في الاتحاد الإفريقي من إسرائيل، من المقرر أن تكون في أجندة القمة الإفريقية العادية، التي سيتم عقدها خلال يومي الـ18 والـ19 من شهر فبراير الجاري، في أديس أبابا.

وفي هذا السياق، كشفت المصادر، أن زيارة رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، إلى جنوب إفريقيا تدخل في إطار التحضير لهذه القمة التي من المقرر أن يسبقها جلسة جديدة للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، خلال يومي 15 و16 فبراير الجاري.

أهداف الأجندة القارية 2063

ap-20040490734296-640x400-1-1634275174.jpg.webp
 

ووفقًا لما جاء في بيان للخارجية الجزائرية، فإن وزير الخارجية الجزائري ناقش مع نظيره الجنوب إفريقي، العديد من المسائل الهامة على المستويين القاري والعالم، ولا سيما في ظل الأزمة الحالية في العلاقات الدولية على خلفية الأزمة في أوكرانيا، علاوة على تصفية الاستعمار في فلسطين والصحراء الغربية ووضعية السلم والأمن في إفريقيا في ضوء أهداف الأجندة القارية 2063.

وشعر الطرفان بارتياح هائل، حول تطابق رؤى ومواقف البلدين التي تهدف إلى تمسكهما بالمبادئ المحددة في ميثاق الأمم المتحدة والميثاق التأسيسي للإتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى مبادئ حركة عدم الانحياز.

والجدير بالإشارة أن اجتماع وزراء الخارجية، سيشهد انتخاب قاضيين في المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، إلى جانب انتخاب 6 أعضاء في المجلس الاستشاري لمكافحة الفساد، وكذلك تعيين 3 قضاة في المحكمة الإدارية للاتحاد الإفريقي، فضلاً عن تعيين عضو واحد في مجلس مراجعي حسابات الاتحاد الإفريقي لمدة عامين 2022 و2023.

وعلاوة على ذلك، من المقرر أن يتم مناقشة قضية الانتخابات لعمامرة مع نظيره الجنوب إفريقي قضية الصحراء الغربية، وهي إحدى القضايا الموجودة ضمن أجندة زيارة باندور للجزائر في نوفمبر 2021.

ضغوط إسرائيلية على دول القارة السمراء

وفي السياق ذاته، ذكرت عدد من المصادر الإعلامية نقلا عن مصدر في الاتحاد الإفريقي، أن إسرائيل تمارس ضغوطا على دول القارة السمراء من أجل قبولها عضوا مراقبا داخل الاتحاد الإفريقي خلال الدورة المرتقبة، ونوه المصدر إلى أن تل أبيب تساوم الدول بالمال والمشاريع وأمور أخرى.

معارضة قوية بقيادة الجزائر

63ec22114c59b713063019a0.jpg
 

ويجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الإفريقي، أعلن تعليق قراره بشأن قبول إسرائيل كمراقبا في الاتحاد، خلال الدورة التي عقدت العام الماضي، وذلك عقب ظهور معارضة قوية التي قادتها الجزائر وجنوب إفريقيا، الى جانب مصر، وتم تشكيل لجنة بقيادة الجزائر وجنوب إفريقيا لمناقشة الملف.

والجدير بالذكر أن موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أعلن في العام الماضي، عن موافقته على منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الذي يضم 55 عضوا، إلا أن الأمر اثار ضجة كبيرة واعتراض شديد من عدد من الدول المركزية في الاتحاد الإفريقي بقيادة الجزائر وجنوب إفريقيا لعدم استشارتها بشأن الخطوة التي تتعارض مع مبادئ الاتحاد، بما في ذلك تصريحات فكي محمد نفسه الداعمة للأراضي الفلسطينية.

روسيا اليوم