قد يبدأ المريض رحلة العلاج مبكراً عن طريق التعرف على أعراض المرض وإجراء الفحوصات الطبية المنتظمة التي تؤدي إلى اكتشافه سريعا.
ولكن ماذا لو كانت بعض الأمراض بدون أعراض، بمعنى أنها لا تظهر أي علامات إلا بعد فوات الأوان، وتعرف هذه الأمراض بـ "القاتلة الصامتة"، وهذه الأمراض هي:
ارتفاع ضغط الدم
يعتبر ارتفاع ضغط الدم، واحدة من الأمراض القاتلة الصامتة، ويحدث ذلك عندما تكون قوة الدم على جدران الأوعية الدموية عالية بشكل مستمر، وهو ما يسبب الكثير من الضرر.
وفي حال لم يتم التحكم في ارتفاع ضغط الدم أو إدارته، فقد يزيد هذا من خطر الإصابة بالأمراض المتعلقة بالقلب بما في ذلك النوبة القلبية والسكتة الدماغية.
ولا تظهر أي أعراض على غالبية المصابين بارتفاع ضغط الدم إلا في حال كان الضغط مرتفعاً بشكل خطير.
ارتفاع الكوليسترول
يشار إلى ارتفاع الكوليسترول باسم القاتل الصامت، نظراً لكون لا يظهر أي أعراض عند المرضى حتى يصل إلى حد خطير.
ويحدث ارتفاع الكوليسترول في حال تراكمت مواد دهنية تسمى الكوليسترول الضار LDL في الدم، وتنتج في المقام الأول عن الأطعمة الدهنية غير الصحية والأطعمة المصنعة والعادات السيئة مثل استهلاك الكحول والتدخين وقلة ممارسة الرياضة.
السكري
يعني مرض السكري وجود الكثير من الجلوكوز أو السكر في مجرى الدم لدى المريض، ويحدث هذا إما عندما لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين أو عندما لا يقدر الجسم على استخدام الأنسولين الذي ينتجه بشكل فعال.
ويشار إلى السكري بـ "القاتل الصامت"لأنه في غالبية الحالات لا يعرف المرضى أن لديهم الحالة ولا تظهر الأعراض إلا عندما يصل المرض إلى مرحلة مقلقة.
الكبد الدهني
قد تكون أمراض الكبد الدهنية من نوعين: مرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول (NAFLD) ومرض الكبد الدهني الكحولي، ويعرف أيضاً التهاب الكبد الدهني الكحولي.
ويتطور هذا المرض بشكل تدريجي، ولهذا لا يظهر أية أعراض، إنه قاتل صامت، حيث لا يعاني الناس من أي أعراض، حتى يصل إلى مرحلة تندب الكبد وفشله، وفي هذه الحالة يكون زرع عضو جديد هو الحل الوحيد.
السرطان
هو مرض يدد الحياة، وما يثير القلق هو أن غالبية السرطانات، بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان القولون والمستقيم وسرطان المبيض وسرطان الرئة، صامتة، ولا يمكن اكتشافها أو تأكيدها إلا عن طريق الفحص، والذي يعد أداة مهمة للوقاية من السرطان والتشخيص المبكر.